اكد اكاديمي يمني ان مخيمات ساحات الحرية وميادين التغيير في اليمن تمثل المجتمع اليمني عموماً، حيث تباينت فيها الجماعات الاجتماعية والسياسية والثقافية، مشيرا إلى ان مواقف وتوجهات الجماعات الاجتماعية والسياسية اليمنية باتت متباينة حول طبيعة واتجاهات التحول الديمقراطي وبناء الدولة، وحول عملية التحول الاجتماعي. وقال أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور عادل مجاهد الشرجبي، انه بغض النظر عن الأسلوب الذي يتم إسقاط النظام به، فإن إسقاط النظام لا يشكل سوى نصف العملية الثورية، فالثورية بطبيعتها عملية جدلية تقوم على هدم نظام قائم وبناء نظام جديد، وقد برزت خلال الأشهر الماضية توجهات لدى النخب السياسية والاجتماعية والعسكرية التي دعمت الثورة توجهات ترى أن الشباب الذين يشكلون حشوداً غير منظمة، يمثلون قوة قادرة على إنجاز نصف العملية الثورية المتمثل في إسقاط النظام، ولكنهم عاجزون عن إنجاز النصف الثاني من العملية الثورية والمتمثل ببناء الدولة، وهو بالتأكيد تصور خاطئ. وأضاف في ورقته التي قدمها إلى المؤتمر الوطني " اليمن إلى أين ؟" الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 23-24 من الشهر الجاري ، انه لا ينبغي على هذه النخب أن تستند عليه كمبرر لقصر مشاركة الشباب في الثورة عند حدود إسقاط النظام أو إسقاط الرئيس تحديداً، وتحتكر هي تنفيذ النصف الثاني من الثورة، فتقوم بعملية بناء الدولة أو بناء النظام الجديد، فالعملية الثورية عملية واحدة متصلة ومتكاملة، ولا تخضع لمبدأ تقسيم العمل، بل تتطلب بناء كتلة تاريخية لإنجازها، لذلك ينبغي على النخب السياسية والاجتماعية التقليدية ومنظمات المجتمع المدني أن تساعد الشباب على تنظيم أنفسهم، فإذا كان إسقاط النظام يمكن أن تقوم به الحشود، فإن بناء الدولة يتطلب عملاً منظماً، وبنى تنظيمية ذات أهداف محددة، وأجندة عمل محددة، ويتطلب الانتقال من ساحات الاعتصام إلى ساحات البرلمان. لقراءة نص ورقة الدكتور الشرجبي أضغط هنا: