قام عدد من الإعلاميين صباح أمس الخميس ، بجولة ميدانية في المناطق الرطبة في محافظة عدن، وشملت المنطقة الواقعة جوار ميناء الشحن الجوي لمطار عدن الدولي في طريق الجسر البحري خورمكسر، ومحمية الحسوة الطبيعية، ولمدخل مدينة البريقة قرب ميناء الزيت، حيث أستمعوا لشرح وكثير من المعلومات عن تلك الأماكن الرطبة، من قبل الأساتذة معروف عقبة ، إبراهيم أحمد سعيد و عبدالله الهندي، وما يتواجد فيها من رخويات وقواقع وبيئة بحرية، وما تضمه محمية "الحسوة" الطبيعية من طيور مهاجرة ومستوطنة وأشجار كثيرة، وتلمس الجميع التدمير الذي يمارس ضد هذه الأماكن الرطبة ،وما يحدثه العبث والإهمال في جرف كثير من صغار الرخويات والأصداف والقواقع والأسماك، ولتأثر البيئة البحرية والأراضي الرطبة من البناء العشوائي والإستثماري، وما تحدثه عمليات ردم التراب والصخور والحجارة في تلوث مياه البحر والقضاء على كثير من الأحياء البحرية، كما يشكل البناء الغير المدروس بأضرار بيئية كبيرة على مدينة عدن، وتعرضها للغرق مستقبلاً لوقوف تلك المباني أمام هيجان الأمواج البحرية، مما يزيد من سرعتها، وعواقبها الوخيمة. سعد الجميع بالرحلة التي جاءت في إطار برنامج ورشة عمل للاعلاميين لمناصرة حماية الاراضي الرطبة، نظمتها جمعية "مبرة عدن بإشراف شبكة منظمات المجتمع المدني بعدن بالتعاون والتنسيق مع منظمة “بروجرسيو” و على مدى يومين، شارك فيها (20) صحفياً وصحفية من مختلف الصحف الرسمية والأهلية لمحافظة عدن.حيث تلقى المشاركون في اليوم الأول المواضيع المتعلقة بالتكوين الطبيعي للأراضي الرطبة والأهمية الاقتصادية والتنوع الحيوي فيها والمخاطر والتحديات التي تتعرض لها الأراضي الرطبة في عدن . وفي إفتتاح الورشة ألقى الدكتور أحمد علي مهدي رئيس جمعية مبرة الإخاء والتعاون “مبرة عدن” كلمة قال فيها: الورشة خصصت للإعلاميين ، ولتسخير موادهم الصحفية والإعلامية، لتصل المعلومات البيئية الصحيحة للجمهور المتلقي ، ويجب الاشارة في تلك للانتهاكات التي تمارس بشكل خاطئ على البيئة البحرية وكائناتها على الشريط الساحلي في عدن والمعروفة بالأماكن الرطبة ، وأكد د. أحمد أنه لابد من العمل لإيصال الصوت إلى السلطة المحلية لتقديم الدعم للأراضي الرطبة والعمل على تفعيل القوانين البيئية على أرض الواقع وإيقاف الهدم والإستثمارات اللاتنموية والمدمرة للبيئة والشواطئ والسواحل والمتنفسات الطبيعية في عدن. كما تحدث الأستاذ إبراهيم أحمد سعيد ممثل شبكة منظمات المجتمع المدني /عدن ، عن الدور الكبير الذي يلعبه الإعلامي في توصيل الرسالة الإعلامية الهادفة، ولنعمل جميعا كمنظمات مجتمع مدني وحهات إختصاص وناشطي في حماية البيئة ، فعدن تزخر بكثير من الأماكن الرطبة والمتنفسات التي طالها العبث الكبير والتدمير للأسف، وحمايتها يعني حماية عدن وساكنيها بهواء نقي ومنظر جمالي، وحماية المخلوقات البحرية في شواطئها الجميلة.