قتل يوم أمس أربعة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن ثمانية آخرين في اشتباكات عنيفة بين قوات الحرس ومسلحين محسوبين على جماعة "أنصار الشريعة" بمدينة رداع محافظة البيضاء, بعد أسبوع من انسحاب مسلحي أنصار الشريعة من المدنية عقب وساطة قبلية. وذكرت الخدمة الإخبارية "سبتمبر موبايل " التابعة لوزارة الدفاع عن مصدر أمني، مقتل ثلاثة من عناصر القاعدة وتدمير سيارة وجرح خمسة جنود بنقطة "دار النجد", إلا أن أحد شهود العيان المتواجد في المكان أكد مقتل أحد المسلحين المحسوبين على أنصار الشريعة وجرح ثلاثة آخرين، إضافة إلى مقتل أحد المارة القريبين من منطقة الاشتباك وتحديداً جوار محطة "موسى"، إضافة إلى مقتل جنديين من الحرس الجمهوري وإصابة ما لا يقل عن خمسة آخرين. وقد نقلت مصادر محلية برداع نفي أحد أنصار الشريعة دخول المسلحين للمدينة بغرض إعادة تمركز المسلحين فيها, موضحاً أن مجموعة من المسلحين المنتمين إلى قبيلة " آل عامر – التيوس" دخلوا لمعالجة مرضاهم في المدينة على متن طقم تابع لأنصار الشريعة, فتم الاعتداء عليهم من قبل نقطة الحرس الجمهوري. وقد تم تدمير طقمين للحرس الجمهوري في نقطة "دار النجد" من قبل المسلحين, فيما تم إعطاب الطقم التابع لأنصار الشريعة, وبعد تدخل الوساطة من "آل جرعون" تم وقف الاشتباكات بين الجانبين, ولايزال طقم المسلحين لدى عضو الوساطة "محمد عبدالله جرعون". وفي ذات السياق وصلت إلى مدينة رداع تعزيزات عسكرية، مكونة من خمسة سيارات مدرعة وأربع مصفحات وخمسة أطقم وثلاث ناقلات جند وسيارتي إسعاف, وقد وصلت التعزيزات إلى منطقة "الكمب" الذي يقع فيه معسكر الأمن المركزي, إلا أن بعض المراقبين قالوا إن التعزيزات جاءت كموكب لمسؤول رفيع المستوى. إلى ذلك لا يزال مبنى المجمع الحكومي والمستشفى المركزي برداع تحت سيطرة القبائل, وتم تشكيل لجنة يوم أمس الأول لإقناع المسلحين القبليين بالخروج من تلك المنشآت, وقد وافقت القبائل لمتمركزة في المستشفى المركزي من الانسحاب، إلا أن ثمة تغيبات لبعض المعنيين أدت إلى تأخر انسحاب المسلحين من المستشفى.