أربع مباريات مرتقبة في الأسبوع الثاني من بطولة بيسان    اللجان الدستورية والخارجية والإعلام في مجلس النواب تعقد اجتماعات مع الجانب الحكومي    مسيرات ووقفات طلابية في إب تضامناً ونصرةً لغزة    هكذا غادرت حاملة الطائرات "فينسون" البحر الاحمر    الشرفي يبحث مع مكتب المبعوث الأممي المستجدات السياسية والاقتصادية وجهود دعم الاستقرار    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    تعز .. ضغوط لرفع إضراب القضاة وعدم محاسبة العسكر    السامعي من صنعاء    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    بسبب خلافات على الجبايات.. قيادي حوثي يقتحم صندوق النظافة في إب    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    عدن.. البنك المركزي يوقف ترخيص منشأة صرافة ويغلق مقرها    مشروع "المستشفى التعليمي لكلية طب عدن".. بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال    إبليس العليمي يشعل الفتنة بين الحضارم.. انفجار سياسي قادم    انتقالي الضالع ينظم محاضرات توعوية لطلاب المخيم الصيفي بالمحافظة    فريق من مجلس المستشارين يطّلع على عمل مركز الطوارئ التوليدية وعدد من المراكز الصحية بأبين    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تدعو لتشديد الرقابة على الأسواق    تقرير خاص : عودة الرئيس الزُبيدي إلى عدن تُحرّك المياه الراكدة: حراك سياسي واقتصادي لافت    التعليم العالي تعلن بدء تحويل مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج    في آخر أعماله القذرة.. معين عبدالملك يطلب من الهند حصر بيع القمح لهائل سعيد    حركة أمل: الحكومة اللبنانية تخالف بيانها الوزاري وجلسة الغد فرصة للتصحيح    همج العساكر يعربدون.. هل بقي شيء من عدن لم يُمسّ، لم يُسرق، لم يُدنس؟    الاتحاد الآسيوي يعلن موعد سحب قرعة التصفيات التأهيلية لكأس آسيا الناشئين    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    محافظ العاصمة عدن يتفقد ميناء الحاويات ويوجّه بالحفاظ عليه كمرفق سيادي واستراتيجي    وفاة امرأة وإصابة طفلة بصاعقة رعدية في الجميمة بحجة    ضمت 85 مشاركة.. دائرة المرأة في الإصلاح تختتم دورة "التفكير الاستراتيجي"    خبير في الطقس يتوقع موجة أمطار جديدة تشمل اغلب المحافظات اليمنية    زيدان يقترب من العودة للتدريب    اجتماع طارئ وقرارات مهمة لاتحاد السلة    تخرج 374 مستفيدًا ومستفيدة من مشروع التمكين الاقتصادي بمحافظتي تعز ولحج    رئيس هيئة مستشفى ذمار يعلن تجهيز 11 غرفة عمليات وعناية مركزة    ذا كرديل تكشف عن الحرب الإلكترونية الأميركية الإسرائيلية على اليمن    خبير نفطي يكشف معلومات جديدة عن ظهور الغاز في بني حشيش ويحذر    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    أما الدولة وسلطتها.. أو هائل سعيد وبلاطجته هم الدولة    مافيا "هائل سعيد".. ليسوا تجار بل هم لوبي سياسي قذر    كأس آسيا.. الأردن تكسب الهند والعراق يخسر أمام نيوزيلندا    لاعب برشلونة يوافق على تجديد عقده    هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُنتج نكاتا مضحكة؟    طيران اليمنية لا تعترف بالريال اليمني كعملة رسمية    رسميّا.. حرمان الهلال من سوبر 2026    أسبانيا تُفكك شبكة تهريب مهاجرين يمنيين إلى بريطانيا وكندا باستخدام جوازات مزوّرة    انتشال جثث 86 مهاجرًا وإنقاذ 42 في حادثة غرق قبالة سواحل أبين    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي بذمار    أيادي العسكر القذرة تطال سينما بلقيس بالهدم ليلا (صور)    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    الحديدة: فريق طبي يقوم بعمل معجزة لاعادة جمجمة تهشمت للحياة .. صور    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل: العوامل التي قد تؤثر على مجرى الانتخابات اليمنية المقبلة
نشر في التغيير يوم 12 - 02 - 2012


التغيير – ( إيرين) :
بعد عام من المظاهرات الحاشدة ومعارك الشوارع التي وضعت البلاد على شفا حرب أهلية، يستعد اليمن لإجراء انتخابات الرئاسة يوم 21 فبراير المقبل، ولقد دشن المرشح الوحيد، نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، حملته الانتخابية منذ عدة أيام.
وفي حين يرى بعض المراقبين أن الانتخابات ستكون مجرد تغيير للحرس، يشير البعض الآخر إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن من الانهيار ، وذلك عبر إنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي دام 33 عاماً، وفقاً للاتفاق الذي تم بوساطة مجلس التعاون الخليجي وتم توقيعه في نوفمبر 2011.
وتهدف الصفقة إلى انهاء عام من القتال الذي أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية، ويرى العديد من المراقبين أن الانتخابات ستنعقد في ظل ظروف صعبة. حيث لا يزال العنف منتشراً على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، وتلقى الانتخابات معارضة من قبل المتشددين الإسلاميين وبعض العناصر داخل الحراك الجنوبي، والحوثيين، الذين استبعدوا من اتفاق نوفمبر.
ووفقاً لمركز مراقبة النزوح الداخلي (IDMC)، فإن البيانات التي جمعتها وحدة الحكومة التنفيذية لشؤون النازحين داخلياً تظهر أن 144,000 شخص قد نزحوا في جنوب ووسط اليمن منذ مايو 2011، وأن أكثر من 80,000 قد نزحوا من محافظة أبين وحدها.
أما في منطقة كشر التي تقع في محافظة حجة الشمالية، فقد شردت الاشتباكات الأخيرة بين الحوثيين والسلفيين مئات الاشخاص. ومن الجدير بالذكر أن محافظة حجة شهدت أيضاً نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص منذ عام 2004 بسبب الصراع بين القوات الحكومية والحوثيين. وإضافة إلى ذلك، لا يزال هناك أكثر من 300,000 نازح في محافظة صعدة.
ويبدو أن صالح، الذي يخضع حالياً للعلاج في الولايات المتحدة، لا يزال يتمتع بنفوذ داخل الجيش حيث يقود ابنه لواء النخبة، وفي المؤسسات الاقتصادية حيث يتمتع أقاربه وأصدقائه المقربون بنفوذ واسع، وكذا في العمل السياسي، حيث لا يزال رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم.
ويعتبر هادي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس منذ عام 1994، وهو نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، أكثر انفتاحاً على الحوار مع رموز المعارضة، ومن بينهم شخصيات مؤثرة مثل اللواء علي محسن (مؤيد صالح سابقاً)، وحامد الأحمر (وهو شيخ ثري من حزب الإصلاح المعارض). وفي ضوء الدعم الذي يتمتع به بين جماعات المعارضة، ينظر إليه على أنه مرشح "الإجماع" الوطني الذي سيقود البلاد خلال فترة إنتقالية مدتها سنتان، وذلك في محاولة لتسوية الأمور المتنازع عليها في الجنوب والشمال، وإعادة توحيد الجيش وقوات الأمن، وإعداد البلاد لانتخابات تنافسية.
وبعد الموافقة على ترشيح هادي، علق البرلمان أعماله إلى ما بعد الانتخابات، وبذلك يكون قد رفض بشكل أساسي جميع الترشيحات الأخرى، وأيد الرأي القائل بأن الانتخابات التنافسية في مثل هذا الوقت الحرج يمكن أن تفجر العنف. وسيكون الهدف من الانتخابات القادمة هو نقل السلطة بسلاسة من صالح إلى هادي، وتجنب العنف واستعادة السلام والخدمات في اليمن. ولكن لا تزال هناك عقبات عديدة قائمة. وفي ما يلي تلقي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) نظرة على بعض اللاعبين الرئيسيين الآخرين والجماعات الكبرى التي قد تؤثر على سير الانتخابات في اليمن:
المسيبلي
حاول أحمدالمسيبلي، وهو مذيع تلفزيوني يحظى بتأييد الشباب المحتجين بشكل رئيسي، دخول المنافسة على رئاسة الجمهورية، ولكن البرلمان لم يقبل أوراق ترشيحه.
ويصف المسيبلي، الذي ليست له أية انتماءات حزبية، نفسه بأنه "ثائر مستقل". وقد كان يعمل في قناة التلفزيون اليمنية الرئيسية التابعة للحكومة، ولكنه استقال من منصبه في مارس الماضي لكي ينضم إلى حركة الاحتجاج المناهضة لصالح.
وقد أعلنت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة التي تدعم ترشيحه في بيان صدر في 15 يناير: "إننا بحاجة إلى رئيس مستقل خلال الفترة الانتقالية يؤمن بشرعية ثورة الشباب ضد نظام علي عبد الله صالح".
وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال زكي سلام، المنسق الاعلامي للجنة، أن "هناك الملايين من المواطنين اليمنيين المستقلين الذين نتوقع أن يدعموا هذا المرشح المستقل للرئاسة. ونحن نتوقع من المجتمع الدولي، الذي يرفض منح الحصانة للقتلة، أن يدعم مرشحنا".
ومن المرجح أن يشعر أنصاره، الذين كانوا قد بدؤوا بالفعل طباعة المواد الدعائية للحملة، بخيبة أمل بسبب عدم قدرته على خوض الانتخابات، ومن الممكن أن يسببوا بعض المتاعب.
حزب المؤتمر الشعبي العام
على الرغم من معاناته من بعض الانشقاقات منذ بدء الاضطرابات السياسية في فبراير 2011، إلا أن حزب المؤتمر الشعبي العام لا يزال لديه حوالي 200 عضو في البرلمان الذي يضم 301 مقعداً، ويسيطر على نصف الحقائب الوزارية في مجلس الوزراء المؤقت المكون من 34 وزيراً.
وقد ظل هذا الحزب يحكم البلاد لمدة 10 أعوام، ويضم أعضاءً في جميع أرجاء البلاد منذ تأسيسه في ثمانينيات القرن الماضي. كما يرأس أعضاؤه العديد من المؤسسات على مستوى المحافظات والمديريات. ومما لا شك فيه أن حزب المؤتمر الشعبي العام سوف يستغل المزايا الانتخابية التي توفرها سيطرته على المناصب في الوقت الحالي.
ولكن التوترات بين قيادات الحزب أصبحت واضحة للعيان في الآونة الأخيرة. ففي 10 يناير الماضي، هدد هادي بعدم الترشح لمنصب الرئيس بعد أن اتهمه أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام بتحدي سلطة الرئيس صالح، ووصفه بعض الأعضاء بأنه خائن.
ومن المرجح أن تسبب مسألة الحصانة من الملاحقة القضائية الممنوحة لصالح وأقرب معاونيه المزيد من المشاكل لحزب المؤتمر الشعبي العام: إذ يعتقد المراقبون أن الحزب قد يجد صعوبة في تفسير هذا العفو لجمهور الناخبين الساخطين.
ومن الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء قد وافق مؤخراً على مشروع قانون يمنح العفو لصالح، ولكن القرار أثار غضباً واسع النطاق لا سيما بين الشبان اليمنيين، وانتقادات من منظمات حقوق الإنسان. ومع ذلك، يبدو أن أركان الحزب الحاكم مصممون على تمريره؛ فقد أعلن سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أنه "لا يمكن إجراء الانتخابات ما لم يتم إخلاء العاصمة صنعاء من المسلحين والتصديق على مشروع قانون يمنح الحصانة للرئيس صالح وأعوانه".
أحزاب اللقاء المشترك
تأسس تحالف أحزاب اللقاء المشترك في عام 2003، وهو تحالف نشط على الصعيد الوطني يتكون من ستة أحزاب معارضة رئيسية هي: حزب الاصلاح الإسلامي، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث العربي، واتحاد القوى الشعبية، وحزب الحق.
وقد حصد التحالف، الذي يرأسه عبد الوهاب الآنسي رئيس حزب الإصلاح، نصف المقاعد في مجلس الوزراء المؤقت في ديسمبر 2011، بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة من مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك منصب رئيس الوزراء، كما أن لديه نحو 60 عضواً في البرلمان.
وقد شاركت أحزاب اللقاء المشترك بكثافة في الاحتجاجات ضد صالح التي عمت أرجاء البلاد، واتهمها حزب المؤتمر الشعبي العام بالتورط في احتجاجات العاملين في عدة مؤسسات حكومية، حيث دعت أحزاب اللقاء المشترك إلى الإطاحة برؤساء المؤسسات الذين ينتمون إلى حزب المؤتمر الشعبي العام.
ومن جانبها قالت نجيبة مطهر، المحللة السياسية في جامعة تعز، أن محاولات بعض البرلمانيين المنتمين إلى أحزاب اللقاء المشترك لعرقلة قانون العفو تعكس عدم دعم هذه الأحزاب له.
وتحظى أحزاب اللقاء المشترك، وخصوصاً حزب الإصلاح، بدعم واسع النطاق على الصعيد الوطني، وهي تريد استبدال نظام الانتخابات الفردي الحالي بنظام التمثيل النسبي لأنها تعتبره أكثر ديمقراطية.
ويتمتع هذا التحالف بدعم "شخصيات قوية وغنية، من بينها حامد الأحمر،" حسب أحمد الزوقري، العضو في شبكة رصد الانتخابات اليمنية، وهي منظمة غير حكومية محلية.
"الثوار"
على الرغم من التوصل إلى الاتفاق الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن عشرات الآلاف من المتظاهرين الشباب الذين يطلقون على أنفسهم لقب "الثوار" لا زالوا يعتصمون في مخيمات بالعاصمة صنعاء والمدن الرئيسية الأخرى.
وكان "الثوار" الذين بدؤوا حركة الاحتجاج في فبراير 2011، قلقين منذ فترة طويلة بسبب التنازلات التي تقدمها المعارضة إلى نظام صالح، وهو الأمر الذي قد يفسر ترددهم في تأييد الاتفاق الذي تم بوساطة مجلس التعاون الخليجي. وهم يعارضون منح صالح ومساعديه أية حصانة، وبالتالي فمن غير المرجح أن يؤيدوا أية جماعة سياسية تدعم هذا العفو.
وفي هذا السياق، تساءلت توكل كرمان، وهي زعيمة احتجاج الشباب الحائزة على جائزة نوبل، قائلة: "لماذا نعطي حصانة للقتلة ... الذين قتلوا الآلاف منا؟ ... سنواصل الاحتجاج حتى تتم محاكمة القتلة أمام أعيننا".
ويخشى المراقبون من محاولة المتظاهرين الشبان تعطيل الانتخابات، حيث "قد تتصاعد احتجاجات الشباب المحتجين، مما قد يؤدي إلى العنف وعرقلة الانتخابات لاعتقادهم بأن البرلمان قد خانهم بإقراره قانون الحصانة في 21 يناير،" حسب الشيخ نصر علي الشاهري، رئيس المجلس الأعلى لقبائل المناطق الوسطى، وهو ائتلاف قبلي موال لأحزاب اللقاء المشترك. ولقد نظموا بالفعل احتجاجات في صنعاء وتعز وعدن.
الحراك الجنوبي
يضم الحراك الجنوبي عشرات الآلاف من المطالبين بانفصال الجنوب. وهي حركة يتولى قيادتها حسن باعوم وتنشط في محافظات الضالع ولحج وعدن وأبين الجنوبية، بالإضافة إلى محافظات شبوة وحضرموت والمهرة الشرقية. كما أنها تعارض الصفقة التي أبرمها مجلس التعاون الخليجي وانتخابات فبراير.
وخلال تجمع حاشد في مدينة عدن الجنوبية في مطلع يناير، أحرق المئات من أعضاء الحراك الجنوبي بطاقاتهم الانتخابية أمام الكاميرات، في إشارة إلى مقاطعتهم للانتخابات.
وقال صلاح الشنفرة، أحد زعماء الحراك الجنوبي في عدن لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لن يُسمح لأي مركز اقتراع أن يفتح أبوابه على أراضينا ... ولن يُسمح لأي مواطن بأن يشترك في التصويت...إن أية انتخابات ستكون غير شرعية لأن أراضينا محتلة من قبل الشماليين".
وكان اشتباكات في 13 يناير قد تسببت في وفاة 7 أشخاص وإصابة 26 آخرين. وأفاد الزوقري بأن "دعواتهم لمقاطعة الانتخابات قد تجد آذانا صاغية في الشوارع الجنوبية، حيث يعاني الناس من الفقر وسوء الخدمات الأساسية ويشعرون بأنهم مستبعدون من أية شراكة حقيقية في السلطة والموارد".
المتشددون الإسلاميون
جماعة أنصار الشريعة فرع من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهي تعتبر تجمعاً فضفاضاً لمقاتلي القاعدة الأجانب والمسلحين المحليين. ويقوم هذا التجمع بالتصدى بصورة متزايدة للحكومة اليمنية في جنوب اليمن. وتعد محافظة أبين المعقل الرئيسي للحركة وكنها تنشط أيضاً في محافظات شبوة والبيضاء ومأرب والجوف المجاورة.
وينتمي معظم هؤلاء المقاتلين إلى اليمن والمملكة العربية السعودية، وقد استغلوا ضعف سيطرة الحكومة المركزية على أجزاء عدة من البلاد للهيمنة على المزيد من الأراضي، كما قاموا في الآونة الأخيرة بتوسيع نطاق عملياتهم إلى مدينة رداع في محافظة البيضاء.
ومن جانبه، أخبر الشيخ محمد بن سبأ، من أبين، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن جماعة أنصار الشريعة تعهدت بعدم السماح للجان إدارة الانتخابات بدخول المحافظة. وأضاف "إنهم لا يعترفون بالانتخابات، ويرون أن الديمقراطية مفهوم غربي قدمته الولايات المتحدة".
كما جعلت العمليات العسكرية الجارية ضد المسلحين مناطق مختلفة من الجنوب غير آمنة. وهو ما علق عليه عايش أواس، الباحث الأمني في مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية، في تصريح لصحيفة يمن تايمز بقوله أن حركة وتوسعات القاعدة والجماعات التابعة لها سوف تؤثر سلباً على التقدم السياسي وتؤدي إلى توترات أمنية. "ليس من المعقول إجراء الانتخابات في مناطق النزاع".
الحوثيون
تنشط هذه الجماعة الشيعية المتمردة التابعة لرجل الدين الشيعي عبد المالك الحوثي في محافظات صعدة والجوف وعمران الشمالية، وكذلك في بعض مناطق محافظة حجة، ولديها أيضاً الآلاف من الموالين في صنعاء والمحافظات الأخرى.
ويريد أعضاؤها مزيداً من الحكم الذاتي، كما يتمثل هدفهم الأسمى في عودة الإمامة الهاشمية التي كانت تحكم البلاد قبل عام 1962.
ويعارض الحوثيون الاتفاق الذي تم بوساطة مجلس التعاون الخليجي بسبب مشاركة السعودية في إبرامه. ويُذكر أن المملكة العربية السعودية شنت حرباً ضدهم في عام 2009. ويرى الحوثيون الديمقراطية كمفهوم غربي يُفرض بشكل تعسفي على اليمن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنهم أيدوا الاحتجاجات المناهضة للرئيس صالح. ويقول سامح الرجامي، وهو أحد زعماء الحركة، "في الإسلام، لدينا الخلافة، أما الديمقراطية فهي مفهوم أمريكي".
ويتوقع المراقبون عدم إجراء تصويت في صعدة والمناطق المجاورة لها بسبب انعدام الأمن. ويقاتل الحوثيين جماعات سنية سلفية حالياً في بعض المناطق بمحافظات صعدة والجوف وحجة.
اتحاد قبائل حاشد
يدين هذا الاتحاد المكون من عدة قبائل بالولاء للشيخ صادق الأحمر ذي النفوذ الواسع، ولقد دخل الاتحاد في اشتباكات متفرقة مع وحدات من الجيش موالية للحكومة منذ مايو 2011.
ومن المعتقد أن هذا الاتحاد يضم عشرات الآلاف من المسلحين معظمهم من محافظات عمران ومأرب وصنعاء. كما يخصص عدة مئات من المقاتلين لحماية الأحمر في منطقة الحصبة شمال صنعاء. ولقد رفض حتى الآن مغادرة صنعاء، وفقاً للاتفاق الذي تم بوساطة مجلس التعاون الخليجي، مما رفع حدة التوتر في العاصمة قبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات.
وقال الأحمر لجمال بن عمر، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في 12 يناير: "إذا كان صالح يريد حصانة، فيجب عليه أن يغادر اليمن".
وحدات الجيش المنشقة
يعتقد المراقبون أن ما بين 25,000 و 30,000 جندي قد انشقوا عن الجيش، وأصبحوا يمثلون مصدراً خطيراً للتوتر يمكن أن يؤثر سلباً على الانتخابات.
وتشمل هذه القوات الفرقة الأولى المدرعة في العاصمة، وفرقاً أخرى في الأجزاء الشمالية الغربية والشرقية من البلاد موالية للواء علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، الذي يقول أنه يؤيد الانتخابات.
ويتطلب الاتفاق الذي تم بوساطة مجلس التعاون الخليجي من جميع القوات أن تقبع في ثكناتها قبل إجراء الانتخابات، ولكن علي محسن صالح لم يمتثل خوفاً من تعرض قواته للهجوم من قبل الحرس الجمهوري.
الحرس الجمهوري
يقود العميد أحمد علي صالح، نجل الرئيس صالح، قوات الحرس الجمهوري القوية التي تتكون من 23 فرقة وتتمركز في صنعاء ومحافظات أخرى، من بينها ذمار وإب وتعز والبيضاء والحديدة وحضرموت.
ويقدر عدد جنود الحرس الجمهوري بنحو 40,000 يسيطرون على جميع المواقع الجبلية الاستراتيجية المطلة على مدينة صنعاء تقريباً.
وتطالب القوات التي انشقت وانضمت إلى اللواء علي محسن صالح بتخلي الحرس الجمهوري عن تلك المواقع قبل الانسحاب من صنعاء، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل قادة الحرس الجمهوري.
المصادر
www.arabic-military.com
http://yemen-press.com/
www.alahmar.net
www.al-tagheer.com
www.barakish.net
http://marebpress.taiz-press.net/


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.