أكد قيادي حكومي وشخصيات برلمانية وقبلية ل«عكاظ» أن دول الخليج شركاء حقيقيون وصادقون في دعم التنمية والاستقرار في بلادهم عبر العصور الماضية وتجسدت أعمالهم بشكل جلي إبان الأزمة وما صاحبها من مخاض سياسي كان الدور الخليجي هو البارز في حل خيوطها والتوصل إلى تسوية سياسية. وأوضح وزير الشؤون القانونية اليمني محمد المخلافي ل«عكاظ» أن ما تمر به اليمن من عرس ديمقراطي وتسوية سياسية ومصالحة كان للدول الخليجية الدور الأكبر في التوصل إلى هذه الحلول والتوجه نحو التغيير السلمي والسلس الذي بدأنا نتلمسه اليوم بإعلان تدشين الحملة الانتخابية للمشير عبد ربه منصور هادي. وأضاف: «الخليجيون كانوا شركاء حقيقيين ونعلق عليهم أمالا كبيرة في دعم الاستقرار والتنمية في بلادنا والوصول إلى ما يصبو إليه الشعب اليمني من دولة مدنية مبنية على أسس ديمقراطية تعتمد على العدالة والمساواة في الحكم والحقوق والواجبات». من جهته قال البرلماني عبدالسلام الدهبلي «لا أخفيك أن اليمنيين جميعاً بدأوا يستشعرون جيداً الدور الخليجي الذي كان الوسيلة الوحيدة لعودة الاستقرار والأمن في بلادنا ونجاح في القضاء على كل وسائل التصعيد للعنف من خلال المبادرة الخليجية وآلياتها». وأضاف: «نحن اليوم على عتبات تغيير سلمي حقيقي وحل جذري للأزمة والثقة تحدونا أننا لسنا وحدنا من عانينا من الألم بل إن من كان بجوارنا كان يتألم أكثر مما نتألم نحن في الداخل وهم دول الخليج الذين سعوا بشكل حثيث وبذلوا الغالي والنفيس من أجل يمن أمن ومستقر وإن دل هذا فإنما يدل على عمق العلاقة بين بلدنا وأشقائنا الخليجيين وخاصة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين». وأوضح أن اليمن والخليج أصبحوا شركاء في كل مراحل الحياة ولم يعد لدينا أي قلق فأمن اليمن هو جزء من أمن الخليج وأمن الخليج هو جزء لا يتجزأ من أمن اليمن ولن نسكت يوماً أو ننتظر إذا حاول أحد النيل من أشقائنا. فيما يرى البرلماني شيخ حرف سفيان صغير بن حمود نحن في اليمن نقدر للأشقاء في دول الخليج المواقف النبيلة والصادقة في درء الفتنة في بلادنا ووضع الحلول المناسبة في الوقت المناسب واليمنيون لن ينسوا تلك المواقف وسيظلون أوفياء لها. وأضاف: «لقد مكث السفراء الخليجيون في صنعاء أياما عديدة وضحوا بكل وقتهم من أجل اليمن والشعب اليمني وعملوا بكل جهودهم لأجل هذه اللحظة التي وصلنا إليها اليوم وهي بدء عجلة التغيير السلمي ولا تزال المرحلة مستمرة ونطالب أشقاءنا بمواصلة دورهم الداعم للتنمية في بلادنا».. وتابع «لقد جسد إخواننا في الخليج روح الأخوة الصادقة وكانوا أكثر حرصاً على إيقاف نزيف الدم اليمني أكثر من اليمنيين أنفسهم».