اتسعت المخاوف من وقوع مفاجآت تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن لانتخاب نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، على وقع تأكيدات من عودة مرتقبة للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح قبيل انطلاق موعد الاقتراع بيومين، وفق توقعات لمصادر مقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس صالح. وجاءت حادثة تفجير شاب لنفسه أمام أحد مقار اللجان الانتخابية بمدينة عدن أمس ومنع وصول صناديق اقتراع في بعض مناطق لحج وشبوة الجنوبيتين، لتؤكد حقيقة التحديات التي تواجه السلطات الأمنية لتأمين الانتخابات، خاصة في المناطق الجنوبية من البلاد. وكانت مصادر أشارت إلى أن التحركات المحلية والدولية لإقناع قادة الحراك الجنوبي للمشاركة بالانتخابات قد أخفقت، على الرغم من تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لنقطة مشتركة تقضي بالسماح بإجراء الانتخابات دون تهديدات سابقة أطلقتها قوى بالحراك، مع احتفاظ أنصاره بعدم المشاركة بالانتخابات. وسبق لمساع دولية أن نجحت في تحييد الحوثيين حول الانتخابات بعدما أبدوا موقفاً مرناً بالسماح للجان الانتخابية بالعمل في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وإفساح المجال للمواطنين للإدلاء بأصواتهم مع احتفاظ الحوثيين بحقهم في عدم المشاركة.