احتفاء بالنجاح الكبير للعملية الانتخابية التوافقية وخروج الملايين من أبناء شعبنا اليمني لتأييد مرشح الوفاق الوطني الرئيس عبدربه منصور هادي ووفاء للشهداء واحتفاء برحيل صالح فقد نظمت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية لمحافظة عدن مساء الاثنين الاحتفال الجماهيري الفني والخطابي الحاشد ابتهاجا بتحقيق أول أهداف الثورة السلمية المتمثل برحيل المخلوع علي عبدالله صالح. و في المهرجان ألقت أم الشهيد هائل وليد كلمة أهالي شهداء الثورة السلمية، أكدت فيها عزمها المضي في تحقيق كامل أهداف الثورة الشبابية السلمية. وأضافت وهي تجهش بالبكاء أن تكريم أسرة الشهيد إنما هو تكريم لكل الثوار الذين واصلوا الطريق على خطى الشهداء. كما ألقى عضو اللجنة التنظيمية لشباب الثورة بعدن محمد دعا فيها إلى استمرار فعاليات الثورة السلمية حتى تحقيق كامل الأهداف وفي مقدمتها القضية الجنوبية.و هنأ شباب الثورة السلمية بيانهم الرئيس عبدربه منصور على الالتفاف الجماهيري الكبير حوله مطالبينه بأن لا يخذل تلك الجماهير التي التفت حوله لاسيما أبناء محافظة عدن الذين تحدوا كل العوائق والصعوبات وخرجوا الانتخابية متمنين أن يجعل عدن والقضية الجنوبية ضمن أولوياته.كما وجهوا أبناء المحافظة إلى ضرورة طي المرحلة الماضية واستشراف المستقبل بروح التسامح والتسامي فوق الجراح وأن نجعل مدينتنا جامعة وآمنة. من جانبه القى محمد عبداللطيف كلمة الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، طالب فيها الرئيس "هادي" و رئيس حكومة الوفاق على سرعة إنهاء معانة أبناء عدن من خلال ما تشهده المحافظة من انفلات أمني و تجول المسلحين في شوارعها دون حسيب أو رقييب. و أكد عبد اللطيف على ضرورة تعيين محافظ للمحافظة بناء على الوعد الذي قطعه الرئيس المنتخب لوفد وجهاء عدن خلال مقابلته لهم في صنعاء مطلع فبراير الحالي. تخلل المهرجان الاحتفائي العديد من الوصلات الفنية الثورية قدمتاه فرق الأخوة و الآفاق و فرقة البراعم، والمنشد محمد كارم، والقيت خلاله قصيدة حماسية ثورية للشاعر الشعبي " أبو حمدي" ألهبت حماس الحاضرين. كما تم التكريم للفريق الفائز في دوري الشهيد هائل الذي أقيم في مديرية المعلا. حضر المهرجان الكرنفالي جمع كبير من الشخصيات الاجتماعية و الوجاهات الاجتماعية و المكونات الثورية، إضافة إلى حضور نسائي مميز تتقدمهم والدة الشهيد هائل وليد الذي يصادف اليوم ذكرى استشهاده الأولى. و قد صدر عن الفعالية بيان في ما يلي نصه: أيها الأحرار أيتها الحرائر. يا جماهير شعبنا العظيم... إن ثورتنا العظيمة الذي تقف اليوم أمام بداية العام الثاني لها وهي تمضي بعزم لا يلين وصمود لا يستكين تحتفل بإنجاز هدفها الأول الذي ضحى شبابنا الأحرار بدمائهم الزكية الغالية وهو إسقاط المستبد الظالم الذي عبث بالبلاد والعباد وأساء إلى شعبنا وطننا وهو المخلوع علي صالح. إننا نحتفل اليوم ونبتهج بأن نضالنا تضحياتنا وصمودنا قد أنجز هدفنا الأول وأسقط الطاغية وأحدث التغيير السلمي للسلطة وتدفق أبناء الشعب الأحرار للمشاركة الفاعلة في صناعة الانتصار يوم 21|من فبراير ليطووا وللأبد عهد الطاغية المستبد و ليقولوا نعم لعهد جديد ويمن جديد و يقولوا نعم للحرية و للكرامة يا أبناء عدن الشرفاء لقد أثبتم بما لا يدع مجالاً لشك أنكم رواد التغيير وأنكم ترفضون الاستبداد وترفضون مصادر الحريات أو الانتقاص منها لقد أسقطت عدن وأبنائها الأحرار كل الرهانات الخاسرة وكنتم السند الحقيقي لثورتنا المباركة منذ انطلاقتها والمشاركة الفاعلة في كل فعالياتنا الثورية ولم تترددوا عن تحمل كل الصعاب وصمدتم وصبرتم و صابرتم واليوم من حقنا وحقكم جميعآ أن نحتفل لكل فخر واعتزاز بأننا أوجدنا رئيسآ جديدآ لليمن لنبدأ معه مشوار استكمال باقي الأهداف لبناء دوله مدنيه حديثه ونحل كل القضايا الوطنية وفي مقدمة ذلك حل القضية الجنوبية حل عادل بما يلبي لطلعات أبناء الجنوب الأحرار أيها الثوار أيها الثائرات إننا نطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي أن يمضي مستند للشعب ليحقق كافة أهداف الثورة التي أوصلته إلى سدت الحكم وان ينظر إلى المشاركة الواسعة لأبناء الشعب للانتخابات باعتبارها رسالة واضحة بأن الشعب لن يقبل إلا المستقبل الأفضل القائم على العدالة والنظام والقانون ونحن كشباب الثورة لن يهدأ لنا بال ولن نغادر نضالنا الا بالدولة التي ننشدها شعبنا الحر وسنبقى أو فيها وشهدائنا الأحرار واستكمال جانب أهداف الثورة وندع أبناء شعبنا من كل الاتجاهات والمكونات إلى التسامي والتعالي عن الجراح والخلاف أيها الثوار الأحرار أيها الثائرات الحرائر إننا مستمرون في ثورتنا ونضالنا حتى تحقيق الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون دولة العدالة والمواطنة المتساوية وإننا ماضون ولن نتراجع حتى تحقيق أهداف ثورتنا كاملة النصر والتمكين لثورتنا المباركة المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال. صادر عن اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية _عدن 27|2|2012م.
