كشف تقرير حقوقي في اليمن أعده ناشطون محليون عن جرائم إنسانية جسيمة تشهدها محافظة أبينجنوب البلاد جراء المعاركة الطاحنة بين الجيش اليمني ومسلحين يطلق عليهم بأنصار الشريعة الذين استولوا على عدد من المناطق في مدن جنوبية عدة . وأظهر التقرير إن محافظة أبين تعيش وضع إنساني متردي جراء اشتداد المعارك الذي أدى إلى نزوح الآلاف من قراهم هرباً من المعارك بين المسلحين والجيش الذي جعل المنطقة تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية والمواد الغذائية والصحية والماء والكهرباء والأمن والأمان . التقرير الحقوقي دعا الجهات المعنية إلى تحمل نتائج تلك الأوضاع الإنسانية الصعبة لسكان المحافظة الذين يعيشون تحت رحمة أصوات المدافع والرشاشات والقنابل مع عدم مراعاة للوضع الإنساني للمدنيين الضحايا . التقرير أعده مجموعة من شباب الثورة في اليمن الذين قاموا بعدة زيارات إلى عدد من المحافظات اليمنية من خلال تكوين فريق كبير وأطلق عليه "قافلة الحرية "للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في مناطق الصراع المسلح في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده مناطق ومدن يمنية مختلفة . التقرير رصد أكثر من 129,211 نازحاً في أبين وهم موزعين على ثلاثا محافظات وهي عدن ولحج والبيضاء ،وكذا مشكلة نقص الخدمات الأساسية مثل المواد الغذائية والصحية وكذا والأمراض المعدية جراء تواجد مستنقعات كبيرة مليئة بالحشرات الأكثر نقلاًً بالإمراض . كما تطرق التقرير إلى حصر عدد المنازل التي تهدمت بفعل القصف العنيف وتدمير المزارع ومنشآت عامة وخاصة ومرافق خدمية كثيرة ،والأجواء الأمنية بعد سيطرة أنصار الشريعة على مناطق متفرقة في أبين والمناطق المجاورة لها .