عالجنا الإرهابيين بتزويجهم .. قال انه تم اقناع مجموعة كبيرة بتصحيح افكارها المنامة: سلمان الدوسري تتجه السلطات اليمنية لاتباع خطط جديدة للتعامل مع المنضمين للجماعات الارهابية من مواطنيها، في سبيل سعيها للقضاء على الارهاب الذي تعاني منه اليمن في السنوات الأخيرة. وتقوم الجهات اليمنية المختصة على تزويج المنضمين للجماعات الارهابية، من لم يتزوج منهم، بحثا عن إيجاد عامل الاستقرار الاجتماعي الذي يفتقده الكثير منهم.جاء ذلك في مؤتمر حوار المنامة الذي اختتم أعماله أمس. وكشف علي محمد الآنسي رئيس جهاز المخابرات اليمني، أمس أن بلاده أقدمت على تزويج العناصر «المغرر بهم»، معتبرا أن هذا الأسلوب أدى إلى تحقيق التوافق الاجتماعي وقلل من عودة العناصر الارهابية إلى فكرهم السابق، وتحقيق «الاستقرار الأسري» لمجموعة الشباب في تلك الجماعات بعد القبض عليهم. وقال الآنسي إن السلطات اليمنية قامت، وضمن استراتيجيتها في التعامل مع العناصر المنضمة للجماعات الإرهابية، «بمحاورة الفكر الضال بالفكر المستنير» عبر إنشاء لجنة للحوار الفكري من قبل مجموعة من علماء الدين المستنيرين والمثقفين، «والتي قامت بمحاورة الشباب المغرر بهم حتى تم إقناع مجموعة كبيرة منهم بالعودة لجادة الصواب وتصحيح أفكارهم وتأهيلهم للاندماج». وحدد الآنسي عددا من الاجراءات «الحازمة» التي قامت بها بلاده لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه، ومنها إلغاء المعاهد الدينية ودمجها في إطار نظام ومناهج وزارة التربية والتعليم وتنظيم حملات التوعية والتنبيه لمخاطر التطرف في دور وأماكن العبادة، ومنع المدارس الدينية غير الحكومية وإغلاقها. من جانبه، اعتبر وزير الداخلية العراقي، جواد البولاني في نفس المؤتمر، أن المشكلة الأبرز التي تقلق العراقيين هي عدم سيطرتهم كحكومة على الأموال التي تصل للإرهابيين من قبل من وصفهم بالأثرياء في المنطقة.