أكد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني إتباع اليمن لخطط جديدة للتعامل مع المنضمين للجماعات الإرهابية ، في إطار سعيها للقضاء على الإرهاب الذي عانت منه اليمن في السنوات الماضية. وكشف علي محمد الآنسي- في كلمة أمام مؤتمر حوار المنامة الذي اختتم أعماله أمس الأحد: أن اليمن أقدمت على تزويج العناصر "المغرر بهم"، معتبرا أن هذا الأسلوب أدى إلى تحقيق التوافق الاجتماعي وقلل من عودة العناصر الإرهابية إلى فكرهم السابق، وتحقيق "الاستقرار الأسري" لمجموعة الشباب في تلك الجماعات بعد القبض عليهم. وقال الآنسي: إن السلطات اليمنية قامت، وضمن استراتيجيتها في التعامل مع العناصر المنضمة للجماعات الإرهابية، "بمحاورة الفكر الضال بالفكر المستنير" عبر إنشاء لجنة للحوار الفكري من قبل مجموعة من علماء الدين المستنيرين والمثقفين، "والتي قامت بمحاورة الشباب المغرر بهم حتى تم إقناع مجموعة كبيرة منهم بالعودة لجادة الصواب وتصحيح أفكارهم وتأهيلهم للاندماج". وحدد الآنسي عددا من الإجراءات "الحازمة" التي قامت بها اليمن لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومنها إلغاء المعاهد الدينية ودمجها في إطار نظام ومناهج وزارة التربية والتعليم، وتنظيم حملات التوعية، والتنبيه لمخاطر التطرف في دور وأماكن العبادة، ومنع المدارس الدينية غير الحكومية وإغلاقها.