قالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان قرابة 13 الف وخمسمائة أسرة يمنية شردت من منازلها بسبب الصراعات الدائرة في اليمن مؤخرا ، محذرة من استمرار عملية النزوح والتشرد بسبب استمرار تلك الصراعات والحروب . واضافت المفوضية في بيان لها تلقى " التغيير" نسخة منه، ان محافظة حجةاليمنية في الشمال ، نزحت مؤخراً حوالي 5.500 أسرة من منازلها بفعل القتال الدائر في مديريات كشر و مستبا و وشحه و عاهم، حيث تعيش هذه الأسر في الوقت الراهن فى أي مكان يتسنى لها الوصول اليه، وغالباً ما تشكل أماكن أيواء مؤقتة و في ظل ظروف غايةً فى الصعوبة. واشار البيان إلى ان في الجنوبِ، أدى القتال الذي نشب مؤخراً بين القواتِ الحكوميةِ والمجموعات المُسَلَّحةِ في منطقتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين إلى تشريد زهاء 8.000 أُسرة، تمكنت حوالى 4,000 أسرة منها من الفرار إلى محافظة لحج ومدينة عدن،فيما نزحت 4.000 أسرةً أخرى إلى مناطق تقع ضمن محافظة أبين نفسها. نص البيان: تقدر المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن قرابة 13,500 أسرةً تركت منازلها فى الآونة الاخيرة بسبب الصراعات الدائرة فى شمال وجنوب البلاد، مع احتمال استمرار تزايد أعداد النازحين داخلياً في المستقبل، و هو ما يمثل أمراً بالغ الخطورة. ففى محافظة حجة الواقعة شمال البلاد، نزحت مؤخراً حوالي 5.500 أسرة من منازلها بفعل القتال الدائر في مديريات كشر و مستبا و وشحه و عاهم، حيث تعيش هذه الأسر في الوقت الراهن فى أي مكان يتسنى لها الوصول اليه، وغالباً ما تشكل أماكن أيواء مؤقتة و في ظل ظروف غايةً فى الصعوبة. وفي الجنوبِ، أدى القتال الذي نشب مؤخراً بين القواتِ الحكوميةِ والمجموعات المُسَلَّحةِ في منطقتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين إلى تشريد زهاء 8.000 أُسرة، تمكنت حوالى 4,000 أسرة منها من الفرار إلى محافظة لحج ومدينة عدن،فيما نزحت 4.000 أسرةً أخرى إلى مناطق تقع ضمن محافظة أبين نفسها. وقد بدأت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و بالتنسيقِ مع الحكومةِ اليمنيةِ، بالإستجابة لهذه الحالاتِ الجديدة من النزوح، حيث قامت في الشمالِ بتوفير المساعدات الإيوائية العاجلة والتي من شأنها مساعدة هؤلاء النازحين الجدد على تأسيس مأوى مناسب. و حتى اللحظة، تلقت 1.387 أسراة نازحة في الشمال الخيام و الفراش ومستلزمات المطبخ، و في ذات الوقت، تقوم المفوضية بإجراء تقييم عاجل لاحتياجات النازحين الجدد في عدن بُغية توفير المساعدات اللازمة لهم. و مع ذلك، لايزال الوصول إلى النازحين داخلياً في كلٍ من شمال البلاد و جنوبها محدوداً بسبب استمرار القتال و القيود المفروضة على الحركة، و هو ما يعني أن كثيراً من النازحين لا يمكن الوصول إليهم. و في هذا الصدد، قال السيد نفيد حسين ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن: "تمثل عملية نزوح الأهالي من مساكنهم جراء الصراعات أو الكوارث تجربة مريرة بكل المقاييس، حيث يفقد الناس كل شيء لديهم،" مضيفاً "نعمل في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مَع الحكومة اليمنية والعديد من العاملين فى المجال الإنسانى ، كل ما بوسعنا لتَقديم المساعدات المنقذة للحياة لأولئك الذين شُردوا من بيوتهم، و يعتبر توفير الملجأ أمراً في غاية الأهمية، كما أن من المهم فهم أن معالجة الاحتياجاتِ الإنسانيةِ لهؤلاء النازحين تمثل عنصراً رئيسياً لاستقرار البلاد في هذا المرحلة المهمة في اليمن." يوجد في اليمن ما يقرب منً نِصْف مليون نازحاً (463,500 مسجلاً) بسبب النزاعاتِ في أجزاءِ مختلفةِ مِنْ البلادِ، و من بين 21 محافظة يمنية، هناك 11 منها تستضيف نازحين، و تقع على عاتق المفوضية مسئولية دعم الحكومة اليمنية من أجل تلبية احتياجات هؤلاء النازحين، و كذا العمل على إيجاد حلول دائمة لهم. وتقوم المفوضية، الى جانب الحكومةِ، بتقديم المساعدات أيضاً لأكثر من 200.000 لاجىئاً في اليمن، وقد شهد عام 2011 عدداً قياسياً من حيث أعداد الواصلين الجدد إلى اليمن، حيث وصل 103,000 لاجىئاً ومهاجراً إلى الشواطئِ اليمنية. وتسعى المفوضية فى 2012 للحصول على 60 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين.