كشفت تقارير أمنية يمنية النقاب عن استشهاد 1147 ضابطا وجنديا وإصابة 4345 آخرين من العاملين بالقوات المسلحة والأمن فى اعتداءات متكررة على مواقع ونقاط ومعسكرات لهم نفذتها فى أوقات متفرقة مجاميع ومليشيات مسلحة تنتمى سياسيا لأحزاب اللقاء المشترك والجيش المنشق وجماعة الحوثى والعناصر المسلحة للحراك الجنوبى وتنظيم القاعدة، وذلك منذ بداية الأزمة فى اليمن مطلع العام الماضى 2011 وحتى مارس من العام الحالى 2012. وأشارت إحصائية رسمية تقريبية بضحايا هجمات مسلحى المشترك إلى استشهاد 700 ضابط وجندى من صفوف قوات الحرس الجمهورى وجرح 2200 آخرين، فيما استشهد 118 جنديا وأصيب 1402 آخرون من العاملين بصفوف قوات الشرطة والنجدة وذلك خلال ذات الفترة. وتشير الإحصائية إلى أن معظم الاعتداءات وقعت على أبناء القوات المسلحة والأمن خلال العام الماضى والأشهر الماضية من هذا العام فى نقاط أمنية ومواقع ومعسكرات منتشرة فى محافظات (تعز، إب، أمانة العاصمة، صنعاء، البيضاء، حضرموت، عمران، صعدة، لحج، أبين، عدن، الضالع، مأرب، ذمار). وفى محافظة تعز التى شهدت انتشارا لمليشيات مسلحة تابعة للتجمع اليمنى للإصلاح والفرقة الأولى مدرع تشير التقارير الأمنية إلى استشهاد 26 جنديا وجرح 350 آخرين فى صفوف أبناء القوات المسلحة والأمن خلال الفترة الممتدة من بداية مارس 2011 وحتى أغسطس من العام ذاته. وأوضحت الإحصائيات الرسمية اختطاف 179 جنديا من العاملين بقوات الحرس الجمهورى فى سجون الفرقة المنشقة. ومن بداية ديسمبر 2011 وحتى مارس من العام الحالى استشهد 303 جنود وأصيب 393 آخرين من العاملين بالقوات المسلحة والأمن فى هجمات عدوانية متكررة وحرب شعواء ضد المؤسسة العسكرية تستهدف إضعافها وإسقاط المحافظات التى تتواجد فيها بهدف الوصول إلى السلطة عن طريق الفوضى والعنف والانقلاب على الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطى والوحدة. وعلى صعيد متصل شهدت منطقة الدائري الجنوبى بمدنية تعز فى هذه الأثناء اشتباكات مسلحة بين مواطنين من أبناء المنطقة ومجموعة مسلحة تتبع احد الشخصيات المسئولة بالمحافظة. ويأتى تبادل إطلاق النار بسبب قطع الطريق المؤدية إلى قلعة القاهرة والدائرة من قبل المواطنين احتجاجا على انقطاع مياه المشروع عن منازلهم منذ عدة أشهر.