في موكب جنائزي مهيب يتقدمه عدد من العلماء وقيادة السلطة المحلية بوادي حضرموت ووكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء عمير مبارك عمير والوكيل المساعد فهد صلاح الأعجم والمشايخ والأعيان والأدباء والمثقفين ولآلاف من اهالي مدن وقرى وادي حضرموت شيّع عصر أمس الثلاثاء جثمان الشاعر والأديب وعضو مجلس الشعب الأعلى سابقا الفقيد الشيخ / سالم زين باحميد من بيته بمسقط رأسه بقرية ( مدوده ) بمديرية سيئون محافظة حضرموت حيث تمت الصلاة عليه بمسجد جامع مدوده ووارى جثمانه الثرى بمقبرة مدوده . وكان الفقيد الأديب / الشيخ سالم زين باحميد قد توفي في العاصمة صنعاء عندما غادر اليها لتلقي العلاج أثر مرض ألم به مؤخرا يوم الأحد الموافق 4 / ابريل ونظرا لسوء الأحوال الجوية التي شهدتها عدد من محافظات الجمهورية تأخر وصول جثمانه من صنعاء إلى مسقط رأسه مدوده والتي وصل جثمانه بعد منتصف ليل أمس الاثنين . وتعتبر وفات الأديب والشاعر والشخصية الإجتماعية والسياسية خسارة كبيرة ليس على وادي حضرموت فحسب بل على المحافظة واليمن بشكل عام حيث أفنى حياته في خدمة الأدب والثقافة ولقضايا المجتمع والقضية الفلسطينية من خلال قصائده العدة التي نشرت والتي لم تنشر بعد . كما يحظى الفقيد بعلاقات متميزة بين اوساط المجتمع سوى كان في حضرموت أو المهجر حيث عبرت برقيات التعازي بوفاته عن تلك المشاعر وأوضحت فيها مناقب الفقيد خلال سنين حياته والتي كانت في مقدمتها تعزية فخامة المشير / عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومن الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين والسلطة المحلية بالمحافظة والوادي والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه الجنة ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان . نبذه عن الأديب الفقيد /الشيخ سالم زين باحميد ولد بمدوده سيؤن حضرموت الجمهورية اليمنية 1936 م . تلقى تعليمه بمدوده . التحق بوالده بإثيوبيا عام 1955 م للعمل . كتب أول قصائده في أديس أبابا عام 1958 م . نشرت له عدد من الصحف المحليه والعربية منذ أوائل الستينات. عاد إلى وطنه مدوده عام 1966 م . تولى وظائف حكومية عديدة . عضو منتخب بمجلس الشعب الأعلى سابقا . عضو في أول مجلس النواب بالجمهورية اليمنية عام 1990 م . شارك في معظم الأمسيات الشعرية التي أقيمت في مدينه سيؤن طيلة الثلاثين سنه الماضية . شارك في عدد من المهرجانات العربية . عضو اتحاد الأدباء و الكتاب اليمنيين . رئيس شعبة سيؤن لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في انتخابات عام 1987 م. من دواوينه الشعرية : عودة نيسان ، طلع النهار ، مرفأ السنين ، ليالي الحجون ، معذبتي وأحبها ، ملاعب الصبوة وكلها مخطوطة ووجه الغفاري نشر بورق الشمع عام 1983 م و قدس لبيك طبع بالأردن عام 1992 وكذلك المسارات الجديدة وطبع ببيروت . له مسرحيه شعرية بعنوان (السفر الى الآتي) ، مثلتها فرقة سيؤن للمسرح عام 1982 م .