حذر مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد راشد من عواقب كارثية في ظل استمرار الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية. وقال راشد ل«صحيفة الجمهورية الرسمية» إن تكاليف قطع الغيار والإصلاحات والطاقة المنقطعة بلغت إلى ما قبل اعتداءات ال«4» الأيام الأخيرة 30 مليار ريال. وأكد أن استمرار الاعتداءات يقلل من العمر الافتراضي لمحطة مأرب الغازية نتيجة التشغيل والتوقف المفاجئ. وأضاف: «إذا استمر الأمر على ما هو عليه فإنه قد يحدث انهيار العازلية للمولدات؛ وبالتالي قد نخسر المولدات تماماً وتنتهي المحطة, وهذا يمثل وضعاً خطيراً». وأردف: «أصبحنا الآن نتخوّف من تشغيل محطة مأرب الغازية نتيجة تأثيرها الكبير على محطات التوليد ومحطات التحويل». وقال راشد إن الأيام الأربعة الفائتة تعرّض فيها خط الضغط العالي (400) كيلو فولت ل(8) أعمال تخريبية بخبطات حديدية في منطقتي الجذعان وآل شبوان, ومؤخراً زادت الاعتداءات بشكل مخيف. وأكد أنه وبمجرد دخول المحطة إلى العمل ساعتين تخرج سريعاً من الخدمة, قائلاً «مشكلة الاعتداءات أمنية في الأساس, والتدخل لحلها لا يكون إلا بحل تلك المشكلة, والمسألة تحتاج إلى إجراءات أمنية رادعة لمن يقوم بضرب خطوط الكهرباء حتى الآن». ودعا الجهات الأمنية إلى حماية خطوط الضغط العالي، إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة إلى المناطق المعرضة بشكل كبير للاعتداءات. وأكد راشد أن تشغيل المحطة الغازية أصبح غير مجدٍ في ظل هذه الأوضاع, والحل إما بحماية أمنية مكثفة أو بتوقيف المحطة حتى لا تتضاعف الخسائر، فضلاً عن كونها أصبحت مصدر خطر بسبب الماس الكهربائي المهدّد لبقية الخطوط. وحسب الصحيفة فإن أكثر من 150 اعتداءً تعرضت له محطة مأرب الغازية فضلاً عن (60) ملياراً إجمالي مديونيتها عند القطاعات الحكومية والمواطنين لم يتم سدادها رغم تراكمها.