جامعو النفايات في العاصمة صنعاء بزيهم الاخضر, مميزون ببشرتهم الداكنة. انهم المنبوذون في اليمن, يعرفون باسم "الاخدام"، كلمة مرادفة ل "سرفنتس "باللغة الانجليزية. يفضلون تسميتهم بالمهمشين، و هي فئة تقبع في اسفل نظام الطبقات الاجتماعية في اليمن. و يعيشون في احياء فقيرة في اطراف المدينة. هنا تعيش ست اسر معا، في غياب تام للحد الادنى من شروط الحياة الاساسية. هناك شعور متنامي لدى هؤلاء الناس، انه لا يمكنهم عمل شئ لتغيير ثقافة العنصرية و الحكم المسبق المتفشية اصطحبنا علي مهدي الى غرفته المظلمة و المؤثثة بشكل سئ، حيث يعيش مع زوجته و اطفاله. تغمرها المياه في موسم الامطار، و تصبح الحياة فيها مستحيلة خلال الصيف. تقول احداهن "رسالتي للعالم ان يساعدونا، جميعنا يشعر بالمرض بسبب الاوساخ و الفقر المدقع. هذه ليست حياة كريمة. نحن مسلمون مثل سائر اليمنيين، و نستحق حياة افضل من هذه." نعمان يعمل ناشطا، و قد ظل لاعوام يناضل من اجل تحسين اوضاع و حقوق ابناء فئته. متاثرا بزعيم الحقوق المدنية الامريكي مارتن لوثر كينج، يحث زملائه على الصبر في نضالهم ضد وصمة العار. يقول الناشط نعمان الحذيفي"ان السبيل الوحيد للتخلص من هذه الصورة النمطية هو باتخاذ اجراءات. على المهمشين ان يدركوا ان عليهم ان يناضلوا من اجل حقوقهم. نحن يمنيون و الدستور يعطينا الحق في امتلاك المنزل و الالتحاق بالمدرسة، فالحقوق لا تمنح و على المرء ان يناضل من اجلها." مجاهد زعيم محلي يقول ان وعود الحكومة ببناء مساكن للاخدام مجرد كلام فارغ، و هو اكثر قلقا على مستقبل الاطفال. يعاملون بشكل سئ في المدارس فيتركونها في سن مبكرة، فقط ليجدوا انفسهم و قد اقتصر عملهم على جمع النفايات او تنظيف المخلفات البشرية لكسب لقمة العيش. انهم ماضون في نفس الطريق الذي سلكته فئة تعيش على هامش المجتمع اليمني. هاشم اهل البرا، الجزيرة انترناشيونال رابط الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=mM0-0EUUWBs http://www.youtube.com/watch?v=UQHdol_2sAY