أفاد مصدر قبلي في اليمن بأن تسعة أشخاص، يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، قد لقوا مصرعهم في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار الأربعاء واستهدفت منزلا وسيارة في محافظة شبوة الواقعة جنوب غربي البلاد. وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد استهدفت طائرة أمريكية بدون طيار منزلا كان يجتمع فيه مسلحون من تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى سيارة بالقرب منه في بلدة عزان في محافظة شبوة." وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قائلا: "لقد قُتل تسعة أشخاص في التفجيرات." هذا وقد أكد مصدر طبي محلي نبأ مقتل الأشخاص التسعة المذكورين في استهداف منزل في المنطقة المذكورة، إلا أنه لم يوضح الجهة التي قتلتهم ولا ما إذا كانوا من مسلحي تنظيم القاعدة أم لا. لا تأكيد كما أنه لم يصدر بعد أي تأكيد أو نفي لصحة النبأ، سواء من قبل السلطات اليمنية أو الأمريكية. يُشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا كان قد أكد في الثامن والعشرين من الشهر الماضي أن بلاده تشن غارات بواسطة طائرات بدون طيار على عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، وأن واشنطن "عازمة على متابعة هذه الغارات التي تغني عن إرسال قوات إلى اليمن". تمكن الجيش اليمني، وبمساعدة أمريكية، من استعادة جعار وزنجبار من مسلحي القاعدة وقال بانيتا في حينها: "إن الطائرات بدون طيار هي السلاح الأكثر دقة الذي نملكه في الحرب على القاعدة"، مشيرا إلى أن "جلَّ الجهود الأمريكية في اليمن تتركز على ملاحقة أولئك الإرهابيين الذين يهددون باستهداف بلادنا". أمن قومي يُذكر أن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، الذي تعتبره أجهزة الاستخبارات الأمريكية "خطرا أساسيا" على الأمن القومي الأمريكي، كان قد تمكن مؤخرا من توسيع سيطرته على مناطق واسعة من جنوب وشرق اليمن. إلا أن الجيش اليمني أعلن الثلاثاء أن مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبينالجنوبية، قد "باتت تحت سيطرة القوات الحكومية." وأكد مصدر عسكري يمني لمراسل بي بي سي في اليمن، عبد الله غراب، أن السيطرة على زنجبار "جاءت بعد ساعات من اقتحام مدينة جعار، معقل مسلحي القاعدة، والسيطرة عليها بالكامل في عملية متزامنة أطلق عليها الجيش اسم "السيوف الذهبية". وأضاف المصدر أن "مئات المسلحين من عناصر القاعدة فرّوا باتجاه محافظة شبوه المجاورة وخلَّقوا وراءهم كميات كبيرة من العتاد والأسلحة المتوسطة والثقيلة التي كانوا قد سيطروا عليها قبل أشهر.