في ضربة للجهود الرامية إلى تطبيع الأوضاع السياسية في يمن ما بعد علي عبدالله صالح، أعلن أمس عن تأجيل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي كان مقررا في أكتوبر الى نوفمبر المقبل. بعد شد وجذب بين المبعوث الدولي الخاص جمال بن عمر والاطراف السياسية بشأن الموعد وقوام اللجنة التحضيرية، ليؤكد بن عمر أن العملية الانتقالية ما زالت في مسارها، مشيراً الى بقاء اربع خطوات أساسية ينبغي تنفيذها وفقاً لإتفاق نقل السلطة الموقّع في نوفمبر الماضي، ومتحدثا عن عزم الرئيس عبدربه منصور هادي اصدار قرار بتشكيل لجنة الاعداد للمؤتمر خلال يومين. و نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر سياسية طلبت عدم الافصاح عن هويتها، امس القول ان لقاء عقد في اللحظات الاخيرة بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمبعوث الدولي افضى الى الاتفاق على ان يتم انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في نوفمبر بدلا عن الموعد السابق الذي اقترحته البعثة الدولية في اكتوبر. وبحسب المصادر، فان المباحثات بين هادي وبن عمر تناولت قوام اللجنة التحضيرية التي سيتم الإعلان عنها خلال اليومين المقبلين، حيث رفض المبعوث الدولي فكرة توسعتها الى 51 شخصا بدلا 21 وفقا للمفاوضات التي تمت مؤخرا، ما أدى الى تأجيل سفره الى أمس وليوم واحد.