أظهر فيلم وثائقي للمخرج كيربي ديك الفائز بجائزة مهرجان "ساندانس السينمائي"فضائح مخجلة تكشف عن انتشار عمليات الاغتصاب الجنسي للمجندين نساء ورجال في أوساط الجيش الأميركي. وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) يوم الاثنين أن الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان"الحرب الخفية" "The Invisible War " , يعرض الكثير عن خفايا مخجلة وأسرار مروعة تتعلق بالجيش الأميركي. ويكشف مخرج الفيلم, الفائز بجائزة الأوسكار, أن المجندات الأميركيات في الجيش الأميركي معرضات للاغتصاب بواسطة زملائهن من الرجال, أكثر من احتمال تعرضهن للقتل بنيران الأعداء. وتوضح إحصائيات إدارة الدفاع الأميركية أنه في عام 2010 وحده تعرض 19 ألفا و300 جندي من الرجال والنساء في الجيش الأميركي للتحرش الجنسي, في حين يوضح الفيلم أن نحو 80% من حالات الاغتصاب لا يعلن عنها. وأجرى المخرج كيربي مقابلات مع ضحايا التحرش الجنسي في الجيش الأميركي وعائلاتهم ليكشف التعتيم الذي تفرضه إدارة الدفاع الأميركية على تلك الجرائم, وهي القضية التي تركزت عليها قصة فيلم "الحرب الخفية". وتضمنت المقابلات التي أجراها ديك عن هذه الحقائق المخجلة, أحد رجال حرس السواحل الأميركيين, أن جنديا في البحرية كان يخدم في العراق, تم تهديده بالقتل بعد اغتصابه من قبل أحد رؤسائه الكبار في الجيش. وفي ألاسكا تم تخدير إحدى المجندات واغتصابها عدة مرات بواسطة رجال الشرطة العسكرية الأميركية, وتعرض أحد رجال القوات الجوية للاغتصاب أيضا بواسطة ثلاثة مجندين. ويكشف الفيلم أن القليل فقط من الذين يتم إدانتهم في جرائم الاغتصاب يحكم عليهم بالسجن, وفي كثير من الأحيان يتم توجيه اللوم إلى الضحايا أنفسهم بدعوى التسبب في التهجم . ويوضح مخرج الفيلم في النهاية أنه لم يقصد الإساءة إلى الجيش الأميركي, ولكنه يريد أن يقول إن فيلم "الحرب الخفية" هو ببساطة وبقوة فيلم وثائقي أنتج لجذب الأنظار إلى هذه القضية المروعة, وحث السلطات العسكرية على اتخاذ موقف حازم منها.