أعلنت مصادر طبية يمنية مقتل 10 أشخاص وجرح العشرات في الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم بين قوات حكومية ورجال قبائل مسلحين موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والذين كانوا يحاولون اقتحام مقر وزارة الداخلية الذي يقع في حي الحصبة شمال غرب العاصمة صنعاء . وذكرت المصادر أن حصيلة القتلى ثمانية من الجنود وقتيلين من المسلحين القبليين ، فيما لم ترد بعد حصيلة بالمصابين . وقالت مصادر محلية إن الوزارة اضطرت عند احتدام الاشتباكات بطلب تعزيز من قوات الفرقة الأولى مدرع التي عززت القوات الموكلة إليها أمن الوزارة بنحو 200 فرد . وأضاف المصدر أن كثيرين آخرين أصيبوا في اشتباكات تعتبر من بين أعنف الاشتباكات في العاصمة منذ أن وقع صالح صفقة ليتنحى عن السلطة العام الماضي بعد شهور من الاحتجاجات على حكمه الذي استمر 33 عاما. وقال مصدر حكومي إن قوات الأمن استعادت السيطرة على الموقف. وألقت الاشتباكات ضوءا على انعدام الاستقرار في اليمن بعد خمسة شهور من تولي عبد ربه منصور هادي الرئاسة بموجب صفقة هدفها إنهاء التوتر السياسي الذي أضر كثيرا بسيطرة الحكومة على أجزاء من البلاد. وتبادل العشرات من رجال القبائل النار مع قوات الأمن خلال محاولتهم الثانية في غضون ثلاثة أيام لاحتلال الوزارة للمطالبة بوظائف في جهاز الشرطة. ويقول رجال القبائل إنهم حصلوا على وعود بوظائف لانهم قاتلوا إلى جانب صالح أثناء الانتفاضة التي أطاحت به. وكان نحو مائة من رجال القبائل قد احتلوا مبنى وزارة الداخلية يوم الأحد ووافقوا على إخلاء المبنى يوم الاثنين بعدما وعد المسؤولون بتنفيذ مطالبهم. هذا ومازال الوضع متوتر بعد إغلاق كافة الطرق المؤدية أو التي تمر بالقرب من حي الحصبة الغربي الذي تدور الاشتباكات .