وسط تكهنات حول مشاركة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، مساء أمس الاحد، اجتماعا تشاوريا في السعودية عشية انعقاد القمة الاسلامية الثلاثاء والتي ستطغى الأزمة السورية على مناقشاتها. ومن المتوقع أن يبدأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الاثنين المقبل زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تستغرق بضعة أيام . وأوضحت مصادر رسمية أن الرئيس هادي سيلتقي خلال الزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدد من القادة في المملكة للبحث "في تعزيز العلاقات الثنائية المتينة والمتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين كما سيطلع القيادة السعودية على مستجدات الأوضاع في اليمن في ضوء تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة الخليج والإستعدادات المرتقبة لإطلاق الحوار الوطني ، بالإضافة إلى بحث القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك" . و بحسب المصادر ، فإن هادي سيشارك في القمة الإسلامية الإستثنائية التي تحتضنها مكةالمكرمة يومي 26 و27 رمضان الجاري والتي ستشارك فيها حوالي 57 دولة إسلامية . و عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد مساء أمس الاحد ، قال الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني للصحافيين "انه اجتماع يهدف الى تنسيق مواقفنا قبل القمة الاسلامية، خصوصا فيما يتعلق بالملف السوري". وعقد وزراء خارجية البحرين والامارات العربية المتحدة وعمان وقطر والكويت، اضافة الى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار بن عبيدة المدني، اجتماعا استمر نحو ساعتين في مدينة جدة السعودية. وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي خضع اخيرا لجراحة في الامعاء. واوضح الزياني انه بعد الاجتماع السداسي، سيعقد الوزراء الخليجيون اجتماعا اخر مع وزراء ثماني دول عربية واسلامية هي تركيا والسنغال وليبيا وتونس والمغرب وجيبوتي والسودان والاردن بهدف تنسيق المواقف حيال الازمة السورية. ويعقد قادة 57 دولة اسلامية قمة طارئة غدا الثلاثاء في مكةالمكرمة بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.