علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن قاعدة العند الجوية في محافظة لحججنوباليمن، وهي أكبر القواعد العسكرية في البلاد، استقبلت مؤخرا دفعة جديدة من طائرات من دون طيار الأميركية بصحبة جنود أميركيين. وقالت المصادر التي أخفت هويتها لأسباب أمنية «إن طائرة عسكرية أميركية وصلت اليمن خلال الأيام الماضية يرافقها جنود أميركيون، وتحمل طائرات من دون طيار»، مشيرة إلى أن الطائرات وصلت كتعزيزات أميركية، ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. ويعتقد أن الأميركيين ينفذون الغارات الجوية على عناصر تنظيم القاعدة انطلاقا من قاعدة العند. بينما ذكرت صحيفة محلية يمنية أمس أن طائرتين من دون طيار سقطتا أثناء مهمة استطلاعية. وقالت صحيفة «الشارع» الأهلية إنه بعد ساعات من إطلاق الطائرتين وأثناء عودتهما إلى الموقع الأميركي في قاعدة العند في لحج، فشل العسكريون الأميركيون في التحكم في عملية هبوط الطائرتين في الموقع المخصص لهما. ومنذ هزيمة جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة في أبين وشبوة، في مايو (أيار) الماضي، كثفت طائرات حربية يمنية، وطائرات من دون طيار يعتقد أنها أميركية غارات على مواقع مفترضة ل«القاعدة»، قتلت فيها العشرات منهم، خاصة في محافظتي حضرموت، والبيضاء. وتصاعد الموقف الشعبي الرافض لانتهاك السيادة اليمنية من قبل الطائرات من دون طيار، بعد استهداف غارة جوية مدنيين، في مدينة رداع، مؤخرا، مما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم طفلان وامرأتان. ووجه الرئيس هادي بالتحقيق في ذلك، فيما بررت اللجنة الأمنية اليمنية العليا الحادث بتصادف وجود المدنيين بالقرب من عناصر «القاعدة».