أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر على دعم قرارات التي وصفها بالجريئة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإصلاح وضع القوات المسلحة والأمن وجهوده في قيادة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلد. وادان جمال بن عمر محاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد , ووصف الحادث بالهجوم الإرهابي البشع والذي قتل فيه عدد من اليمنيين الأبرياء مدنيين وعسكريين . وقال ان هذا الحادث لايمكن تبريره بأي شكل ويجب بذل كل الجهد لاعتقال وتقديم مرتكبيه الى العدالة , ونقل تعازي الأمين العام للأمم المتحدة لكل ضحايا الحادث الإرهابي وأسرهم وللشعب اليمني وحكومته وذكر المبعوث الاممي في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت ان هدف زيارته هو تقييم مدى تطبيق قرارات مجلس الأمن رقم 2014و رقم 2051 وإعداد تقرير لتقديمه إلى مجلس الأمن في 18 سبتمبر الجاري . وأوضح المبعوث الاممي ان الحالة في اليمن مدرجة على جدول اعمال مجلس الأمن , وان مجلس اقر ابقاء الوضع في اليمن على جدول اعماله رغم اتفاق نقل السلطة , هو ما يعد اعترافا من المجلس بان التدهور الأمني والاقتصادي والإنساني الذي يعيشه اليمن له انعكاسات مباشرة على التسوية السياسية . لافتا الى ان قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشان اليمن رقم 2051 أكد على دعم جهود الرئيس عبدربه منصور هادي قرارته في تصحيح وضع المؤسسة الأمنية والعسكرية , والتهيئة للحوار الوطني الشامل . موضحا ان قرار مجلس الامن اعترف بوجود عراقيل , وطالب بوقف كافة الأعمال التي تقوض حكومة الوفاق وجهود التسوية والانتقال السلمي للسلطة . واضاف أن مجلس الامن عبر عن استعداده لاتخاذ مزيد من التدابير ضد معرقلي التسوية السياسية بموجب المادة 41 , مؤكدا ان مجلس الامن بعث برسالة واضحة الى كل اليمنيين انه لن يسمح بأي تراجع لاتفاق التسوية . واعتبر العملية السياسية الجارية في اليمن بانها عملية فريدة من نوعها على مستوى المنطقة التي تشهد اضطرابات وتقوم على الشراكة والحوار ويقودها جميع اليمنيون للوصول الى انتخابات 2014م. واضاف ان الزيارة الحالية له مع فريق من خبراء الاممالمتحدة في مجال الحوار هدفت أيضا الى تقديم الدعم والمساعدة للجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل لتمكينهم من اتخاذ قرارات . موضحا ان الدعم المقدمة للجنة الفنية التحضيرية للحوار متضمن في قرار الرئيس وبطلب من اللجنة الفنية . وأثنى بن عمر على الجهود المبذولة من قبل أعضاء اللجنة الفنية للحوار للوصول الى قرارات تلبي تطلعات المواطن اليمني . وقال ان ما وجده من أعضاء اللجنة الفنية للحوار من جهود يبشر بالخير والتفاءل . واضاف " لكننا في نفس الآن نؤكد أن التحديات التي تواجه البلد بما في ذلك التحديات الاقتصادية الكبيرة من فقر وبطالة وانخفاض للقدرة الشرائية للمواطنين مستمرة ومع الأسف لا تزال هناك كذلك الكثير من المعيقات والعراقيل التي تستهدف عملية الانتقال السياسي في اليمن ". مجددا التزام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي القوي بدعم الشعب اليمني ودعم عملية الانتقال السياسي من خلال حوار وطني هادف وشامل وشفاف. وأكد بأن السبيل الوحيد لتعزيز السلام والعدالة والتنمية للجميع لن تمر إلا من خلال حوار وطني جامع وشامل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين في الأمن والاستقرار والعيش الكريم.