في ظل حالة الترقب الدائمة من جانب نشطاء ورواد “الإنترنت” للرئيس المصري، محمد مرسي، ونشاطه على مختلف الصعد، فقد أثار مصافحته لمسؤولات أجنبيات أثناء زيارته الحالية لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدلاً على “فيس بوك” . وتداول نشطاء ورواد هذه المواقع صوراً لمرسي جمعته وهو يصافح كلاً من رئيسة البرازيل ديلما روسيف، ورئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد، وأثاروا حولها العديد من التعليقات التي انتقدته في كثير منها لمصافحته المسؤولات الأجنبيات، فيما دافعت عنه أخرى، موجهة انتقادات لمن تثيرهم مثل هذه المصافحات . وذكر أحد رواد الموقع أن مصافحة الرئيس مرسي لجيلارد، أثارت العديد من الانتقادات من دون أن تثير في الوقت نفسه أيا من الإيجابيات التي أحرزها الرئيس منذ توليه مهام منصبه، غير أن آخر اعتبر أن هذه المصافحة حرام، ولا ينبغي تحليل ما هو حرام . وعلق أحد رواد موقع الرئيس على “فيس بوك” بأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يصافح امرأة قط، فأين تطبيق السنة يا دكتور مرسي، أتمنى ألا أشاهد هذه الصورة في إشارة إلى مصافحة مرسي لديلما . وأعرب تعليق منسوب إلى سيدة بأنها مصدومة من الرئيس “كيف قبلت مصافحة امرأة أجنبية وأنت تعلم أن لمس المرأة حرام”، غير أن تعليقاً آخر اعتبر مثل هذه المصافحات بمثابة تقديم تنازلات، الآن بدأت أصدق أنك تقدم تنازلات يا دكتور مرسي، وهذا غير مقبول لحاكم إسلامي . في حين أبدى أحد رواد ذات الموقع تأييده لمصافحة مرسي لأجنبيات، مؤكدا أنه ليس إخوانياً وأن الرئيس لا بد له أن يصافح بحكم مهمة عمله، كما دعمه آخر منتقداً من يثير الجدل حول مصافحة الرئيس للأجنبيات، مخاطباً أمثال منتقدي الرئيس بأنهم لم ينتقدوا سلفه، كما لم نسمع منهم انتقاداً لمصافحته الدائمة للنساء، كما لم نسمع عن رغبة زوجته في ارتداء الحجاب .