أعلن وزير التنمية البريطاني ألن دنكن عن تقديم 35مليون جنيه للتغذية في اليمن ومنع حالات نقص الغذاء وقال ان حزمة الدعم الجديدة المقدمة من المملكة المتحدة ستؤدي لتحسين عدد1،65 مليون امرأة وطفل في اليمن جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء بصنعاء . وحذر ألن من سوء التغذية باليمن وقال يتوجب على العالم اتخاذ خطوات طويله الامد لمعالجة سوء التغذية في اليمن قبل ان تصبح اليمن بمثابة حكم الاعدام لعشرات الالاف. واضاف انه توجد باليمن اعلى معدلات سوء التغذية على مستوى العالم . وكشف عن اطلاق برنامج دولي (صن ) باليمن خلال الفترة القادمة بغرض زيادة مستوى التغذية وقال ان البرنامج فيه عدة ادوات وآليات للقضاء على سوء التغذية. وقال ان هناك عشرة ملايين شخص في اليمن يواجهون خطر نقص الغذاء في مناطق كثيرة في البلاد واضاف ان واحدمن كل ثلاثة اطفال يعاني من سوء التغذية الذي يهدد الحياة بشكل حاد . وأكد التزام المملكة المتحدة على تقديم الدعم الجاد والهام خلال السنوات الثلاث القادمة وقال ستقوم منظمة اليونيسف بالعمل مع الحكومة اليمنية للتخطيط على المدى الطويل على ايجاد حلول للازمه الراهنة التي من شأنها ان تعالج الاسباب الجذرية لسوء التغذية بدلا من معالجة الاعراض فقط . وقال ان اليمن حققت خلال الاشهرالقليلة الماضيه مكاسب هشه لكن ملموسه من بعد الانتخابات الاخيرة وتحسن الاستقرار. واشار الى انه حان الوقت للاستثمار في المستقبل في الاطفال الذين سيعملون على اعادة بناء واستقرار البلد في السنوات ال20 أو ال30 المقبله واضاف ما يقرب من نصف ذلك الجيل من بناة المستقبل يواجهون توقف في النمو وتأخر عقلي نتيجة نقص الغذاء وأكثر من ربع مليون في خطر مميت . منوها الى ان التعهدات التي قدمت في اجتماع أصدقاء اليمن قبل اسبوعين خطوة حيويه الى الامام وانه يجب على هذه الجهات المانحة تنفيذ هذه الوعود واظهار انها تقف الى جانب اليمن . وبين ان بريطانيا تعهدت 196 جنيه استرليني في مؤتمر الرابع من سبتمبر لليمن . وبين ان التنمية والامن والصحة اشياء مرتبطة مع بعضها البعض. واوضح ان بريطانيا عملت مع المانحين في البداية بتعهدات وصلت الى 8 مليار دولار لبناء اليمن ومواجهة مختلف التحديات واشار الى ان المانحين واثقين من قيادة الرئيس عبدربه للبلد . وحول الحوار الوطني اكد ألن على ضرورة اجراء الحوار الشامل لكل فئات المجتمع. وبين ان الأسلحة القوية في القضاء على القاعدة تتمثل في القضاء على الفقر ودعا دول العالم بالا تتوانى عن تقديم الدعم لليمن. من جانبه قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ان الحكومة تدرك خطر سوء التغذية لكنها تدرك اكثر سوء الادارة . وقال أن اليمن ليست عديمة الموارد معللا ذلك بانها مليئة بالموارد وان اليمنيين منتجين خارج الحدود وقال ان سوء الادارة حتما يؤدي الى مشاكل كثيرة ومنها سوء التغذية. واكد أن الدعم المقدم من بريطانيا للا طفال والنساء هو دعم ضروري والحكومة اليمنية ملتزمة بهذا الدعم وحل قضايا الفقر وسوء التغذية. كما أكد ان اليمن يمكن ان يتطور اذا انتقل من الجانب التنموي وابتعد عن الصراع السياسي. ولفت الى ان حلقة نقاش موسعة بين الحكومة وممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة التي اقيمت اليوم كرست لإعداد المصفوفة التنفيذية للإطار المشترك للمسئوليات المتبادلة بين الحكومة والمانحين والتي تحدد التزامات كلا الجانبين إزاء تنفيذ نتائج مؤتمر الرياض للمانحين والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك في ال 27 من الشهر الماضي. وقال أن إعداد المصفوفة التنفيذية للإطار المشترك للمسئوليات المتبادلة بين الحكومة والمانحين يعد خطوة مهمة في مسار متابعة تنفيذ نتائج مؤتمر الرياض للمانحين والاجتماع الرابع لمجموعة اصدقاء اليمن . وحول صندوق ابين اعلن السعدي عن دعم الحكومة للصندوق بعشرة مليار ريال . الى ذلك اكد ممثل اليونيسيف باليمن ان الحكومة جادة لمواجهة سوء التغذية باليمن .
