دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، العرب للتفكير بما هو جديد بشأن القضية الفلسطينية، وما يجري في قطاع غزة، مؤكداً أن المشكلة ليست في التصعيد، لكنها في احتلال “إسرائيل” الأراضي الفلسطينية، وغطرستها . وطالب سموه خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأردني ناصر جودة، بمقر وزارة الخارجية عقب اختتام أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، المجتمع الدولي، وبالذات مجلس الأمن، والأمم المتحدة، وأمريكا، القيام بمسؤولياتها ووقف سياسة الكيل بمكيالين تجاه الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، وعدم استمرار التعامل غير الجدّي مع احتلال الأراضي الفلسطينية، وتبني المبادرة العربية لإحلال السلام العادل . وأكد سموه ضرورة إنهاء الاحتلال “الإسرائيلي”، وأن ما يحدث في قطاع غزة يعزز ذلك، وأن منطقتنا العربية لن تعيش بسلام إذا استمر الاحتلال . واقترب عدد ضحايا محرقة غزة-،2 المتواصلة منذ الأربعاء الماضي، من ألف شهيد وجريح، في حين تجري محاولات لإنضاج “الهدنة” على نار حامية . واستشهد، أمس، ستة وعشرون فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، لترتفع حصيلة العدوان على قطاع غزة، في يومها السادس، إلى 106 شهداء بينهم 26 طفلاً و10 نساء و12 مسناً، إلى جانب 898 جريحاً بينهم 260 طفلاً، و140 امرأة وفتاة و55 مسناً . وأعلنت فصائل فلسطينية عن إطلاق عدد من الصواريخ على الكيان، مع ملاحظة انخفاض في عددها، أمس . وأصيب مستوطن بشظية صاروخ أطلقته بطارية “قبة حديدية” لاعتراض صاروخ تم إطلاقه من غزة . وأعلنت حكومة الكيان أنها تدرس اقتراحاً مصرياً للتهدئة، وقالت الإذاعة الصهيونية إن مجلس الحرب المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو اجتمعت، الليلة الماضية، لبحث اقتراح مصري لهدنة بين الجانبين . وأضافت الاذاعة أن “إسرائيل” تريد الالتزام بهدنة من 24 الى 48 ساعة لكي يتمكن الطرفان من الاتفاق على بنود وقف إطلاق النار . وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل قال إنه لا يستبعد التوصل الى وقف لإطلاق النار، لكنّه أصر على طلب “حماس” رفع الحصار عن القطاع . والتقى مشعل خلال زيارته القاهرة مدير المخابرات المصري وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان . واعتبر مسؤول مصري في القاهرة إن هناك “إشارات مشجعة” بخصوص الهدنة” . ونقلت “د .ب .أ” عن القيادي في حركة “فتح” نبيل شعث قوله، أمس، إن مشعل أبلغه بأن المفاوضات دخلت مرحلة جادة لوقف إطلاق النار . وأكد أن تركياوقطر تشاركان بقوة في المفاوضات ولكن كل شيء يجري من خلال الرئيس المصري محمد مرسي .