29 يونيو 2004م – " التغيير": أفادت مصادر حكومية يمنية أن مساعد رجل الدين حسين بدر الدين الحوثي لقي مصرعه في المواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والجماعة الشيعية المتهمة بالمتمرد في محافظة صعدة . وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الانترنت إن زيد بن علي مصلح الحوثي قتل اليوم على أيدي القوات الحكومية . فيما دكت القوات منزل الحوثي في منطقة مران . مشيرة إلى أن ذلك المنزل كان يستخدم لتكديس الأسلحة والقي القبض على عدد آخر من أتباع الحوثي الذي يقول إنه لم ينصب نفسه إماما ويقتصر أداؤه على مناهضة الولاياتالمتحدة وإسرائيل في الشارع اليمني . ويشير الطرف الحكومي واشار المصدر بأنه في اطار إحكام عملية الحصار تم الاستيلاء على العديد من الآماكن القريبة من الأوكار التي تحتضن بها المدعو الحوثي وأتباعة المغرر بهم ، وأمكن تدمير تلك الاوكار التي يتخذ منها مقارا لتكديس الأسلحة .. وتمترس مناصري من مليشياته المسحلة وقد تم الاستيلاء على كمية من الذخائر والأسلحة والسيارات التي كانت بحوزتهم وكمية من المنشوارت والمطبوعات التي تروج لأفكارهم المضللة وتثير النعرات الطائقية والمذهبية .. كما ألقي القبض على عدد آخر من عناصر تلك الفئة الضالة حيث يخضعون حاليا للتحقيق معهم . ومن ناحية أخري وصل عدد كبير من أبناء عزلة مران مديرية حيدان إلى قيادة المنطقة معربين عن استنكارهم وتنديدهم لما يقوم به المدعو حسين بدر الدين الحوثي من أعمال إجرامية تضر بالوطن والمواطنين ..مؤكدين تأتييدهم للاجراءات التي تتخذها الدولة ضد تلك الفئة الضالة التي تعمل معلنين استعدادهم في المنطقة وتضر بمصالح الوطن معلنين استعدادهم في مواصلة التصدي وملاحقة عناصر تلك الشرذمة أينما وجدت والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع" . على صعيد اخر لوحت لجنة الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية بحل احزاب المعارضة اليمنية المنضوية في اطار التكتل المسمى " اللقاء المشترك " بسبب موقفها من الأحداث الجارية في صعدة . وجاء في بيان للجنة التالي : " عبر مصدر مسئول في لجنة شئون الأحزاب والتنظيمات السياسية عن دهشته واستنكاره للموقف الغريب وغير المسئول لأحزاب اللقاء المشترك إزاء الفتنة التى اثارها المدعو حسين بدر الدين الحوثي وأتباعه والذي عبر عنه البيان الصادر عن تلك الأحزاب الذي حفل بمغالطات مفضوحة لتبرير الفتنة والتمرد على الدستور والقانون وتشجيع المتمردين..وقال.. انه في الوقت الذي كان من المتوقع فيه ان تقف هذه الاحزاب مع الدستور والنظام والقانون والوقوف الى جانب الدولة في التصدي لمثيري الفتنة والمخلين بالامن والخارجين على الدستور والنظام والقانون والساعين في الأرض فساداً بإثارتهم النعرات العنصرية المذهبية والطائفية الضارة بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والامن والحاق الضرر بالمواطنين وممتلكاتهم وتشكيل مليشيا مسلحة لاثارة القلاقل والفتن في المجتمع وحيث كان الواجب الوطني يفرض على تلك الاحزاب مطالبة الحوثي واتباعه بتسليم انفسهم للسلطات والخضوع للدستور والقانون ووقف اراقة الدماء..الا ان موقف تلك الاحزاب قد انطوى على تشجيع واضح لراس الفتنة المتمرد الحوثي واتباعه على الاستمرار في تمردهم وتحديهم للدستور والقانون وتقديم التبريرات والمصوغات للجرائم التى ارتكبتها عناصر تلك الفئة الضالة بحق الوطن والمواطنين..وقال المصدر ان ذلك الموقف غير المسؤول يضع تلك الاحزاب تحت طائلة المساءلة القانونية التى تفرض المحاسبة الحازمة امام القضاء بما في ذلك الاجراءات القانونية التى تضعهم تحت طائلة حل تلك الاحزاب لتواطئهم في تكل الجريمة الشنعاء التى ترتكب بحق الوطن والمواطنين وخيانة دستور الجمهورية اليمنية .. والمساس بالوحدة الوطنية وباعتبار ان ماقامت به تلك الاحزاب يمثل تجاوزا للدستور والديمقراطية وانحرافا خطيرا يشجع على العنف والفتنة ويهدد امن المجتمع وسلامة الوطن".