13 أغسطس 2004م – " التغيير": تدين المنظمة العربية لحرية الصحافة التهديدات المستمرة بالتصفية الجدسدية التي يتلقاها الصحفيون اليمنيون بسبب آرائهم السياسية وممارستهم في صحف المعارضة, وتطالب السلطات اليمنية توفير الحماية لهم. فقد علمت المنظمة أن ثلاثة صحفيين يمنيين تلقوا تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل مجهولين بسبب آرائهم وممارسة المهنة أخطرها قيام ثلاثة مسلحين بتهديد الصحفي فتحي أبو النصر بالقتل عندما كان متوجها إلى منزله إحدى ليالي الأسبوع الفائت. وقال ابو النصر الذي يعمل في جريدة "التجمع" المعارضة للمنظمة العربية لحرية الصحافة إن ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة لاتحمل رقما هددوه بالقتل أثناء مرور السيارة بمحاذاته في الشارع العام عند الساعة الثانية ليلا الأسبوع الماضي. وبحسب" أبو النصر" لم ينطق من كان بداخل السيارة بكلمة أخرى غير "سنقتلك يا أبو النصر" ثم واصلت السير بينما خيم عليه الرعب. وقال: هذا يعني إنني مراقب ويتم التجسس علي في بلد يدعي نظامه الديمقراطية فيما التهديد بالقتل أضحى سمة رسمية في اليمن. ومعروف عن "أبو النصر" كتابته المعارضة للنظام واعتزامه مؤخرا مقاضاة رئيس الجمهورية بسبب وزنه الخفيف جدا قياسا بطوله الذي عزاه إلى سؤ التغذية نتيجة السياسات الاقتصادية المدمر المسئول عليها الرئيس حسب ما يطرح في مشروع الدعوى التي يتوقع تقديمها الشهر المقبل. إلى ذلك ابلغ الصحفي نائف حسان عن وصوله تهديدا بالقتل من قبل أحد الخارجين من السجن ممن يوصفون بالإرهاب. وقال حسان الذي يعمل حاليا في صحيفة "التجمع" المعارضة أن زميلا له ابلغه قول الرجل في مجلس عام انه يعتزم قتل نائف حسان بسبب كتابته مقالا في وقت سابق عن أسامة بن لادن لم يعجب الرجل. وكان الصحفي عرفات مدا بش مراسل إذاعة "سوا" الأمريكية تلقى عبر البريد اللكتروني رسالة تهديد بالقتل من شخص يدعى الحوثي بسبب "تغطية مدابش لأحداث الحرب الدائرة بين الحوثي وقوات حكومية شمال غرب اليمن" حسب ما تضمنته الرسالة. ووقفت أمس نقابة الصحفيين اليمنيين أمام التهديدات التي تعرض لها أبو النصر وحسان ومدابش وأعلنت إدانتها بشدة وحملت النقابة وزارة الداخلية مسئولية الحفاظ على سلامة الصحفيين الثلاثة.