8 أغسطس 2004م – " الجزيرة نت " - عبده عايش: قررت صنعاء إنشاء إدارة عامة لمكافحة ما يسمى الإرهاب تتبع وزارة الداخلية تسند لها عملية التخطيط لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إضافة إلى تلقي المعلومات حول الجرائم وتحليلها والتنسيق مع أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول العربية والأجنبية. 8وأكدت مصادر رسمية للجزيرة نت أن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع السياسات التي اعتمدها اليمن مؤخرا وجعلته شريكا للولايات المتحدة في مكافحة "الإرهاب". وأكدت المصادر أن الإدارة الجديدة ستوسع من مجالات عملها خاصة مجال مكافحة الإرهاب عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، وستضم فنيين ذوي مهارات كبيرة في هذا المجال، مؤكدة أن الإنترنت باتت مسرحا لكثير من "الجماعات والتيارات غير الشرعية في بث سمومها وترويج أفكارها الهدامة، وارتكاب جرائم العنف والإرهاب". وعلمت الجزيرة نت أن مسؤولي مكافحة الإرهاب بدؤوا منتصف الأسبوع الجاري بالتحقيق في قضية تلقي صحفي يمني رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني، يزعم مرسلها أنه نجل المعارض حسين بدر الدين الحوثي. وقال عرفات مدابش مراسل إذاعة "سوا" الأميركية وصاحب موقع التغيير الإخباري المستقل إن الرسائل الإلكترونية حملت تهديدات بتصفيته جسديا، متهمة إياه بالإساءة للحوثي وتشويه صورته، واعتبرته عميلا للولايات المتحدة. على صعيد متصل أعلن مجلس الوزراء اليمني الثلاثاء الماضي تشكيل فريق عمل وزاري "لوضع برنامج عمل تفصيلي تنفيذي لمعالجة الجوانب المؤدية إلى التطرف والإخلال بالمصالح العامة وإثارة الفتن في أوساط المجتمع". وقال مجلس الوزراء إن الرئيس علي عبد الله صالح أصدر توجيهات تضمنت إيجاد المعالجات للتطرف في المجتمع اليمني، وذلك من النواحي التنموية والتعليمية والثقافية ومكافحة الفقر وامتصاص البطالة وتنظيم عملية حيازة السلاح. يذكر أن اليمن واجه اتهامات عديدة من الولاياتالمتحدة بأنه يعد مأوى آمنا للإرهاب خاصة بعد تفجير المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2000.