لقي 22 شخصاً حتفهم، وأصيب 24 آخرون، جميعهم آسيويون، صُنفت إصاباتهم بالبليغة والمتوسطة والبسيطة، في حادث انقلاب شاحنة عليها حمولة من أدوات البناء واستقرارها فوق حافلة ركاب؛ تقلّ عمالاً آسيويين على طريق الشاحنات القديم في منطقة سيح صبره بمدينة العين. وأوضح العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، بحسب صحيفة "البيان"، أن الحادث وقع عند الساعة 7.53 من صباح اليوم "الاثنين"، بتدهور شاحنة عليها حمولة من مادة "الكنكري" واستقرارها فوق حافلة تابعة لإحدى الشركات تقلّ 46 شخصاً، ما أدى إلى وفاة 22 في موقع الحادث، ونقل جثثهم إلى مستشفى العين، وإصابة 24 آخرين صنفت إصاباتهم ب "البليغة والمتوسطة والبسيطة ". وأشرف على عملية نقل وإسعاف المصابين في موقع الحادث العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، والعقيد حمد ناصر البلوشي، مدير إدارة مرور المناطق الخارجية، والعقيد خليفة محمد الخيلي، مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق. وكانت جميع الفرق الشرطية تحركت إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ؛ لإنقاذ الأشخاص المحشورين في الحافلة، وتقديم الإسعافات للمصابين، في ما تولت فرق إسعاف الطوارئ والسلامة العامة، التابعة للإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي، وقسم الخدمات الطبية بشرطة العين؛ وشركة صحة التابعة لهيئة الصحة - أبوظبي، نقل المصابين إلى مستشفيات: توام، والعين الحكومي، والنور، والعناية التخصصي الجديد، من بينها حالة واحدة بليغة على طائرة جناح الجو بشرطة أبوظبي إلى مستشفى توام. وأرجع العميد الحارثي سبب وقوع الحادث إلى انحراف الشاحنة واصطدامها بالحافلة، نتيجة عدم وجود فرامل، وأيضاً لعدم ترك مسافة كافية ما بين الشاحنة والحافلة. ودعا مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي كافة المسؤولين في شركات المقاولات والنقليات العامة إلى الطلب من السائقين العاملين لديهم ضرورة التأكد من سلامة الفرامل؛ وأجزاء المركبة الأخرى قبل خروج الشاحنات إلى الطرق، ومنعهم من قيادة الحافلات والشاحنات أثناء الضباب والأمطار، حاثاً قائدي المركبات عموماً على عدم تحميل المركبة أكثر من حمولتها المقررة. رفع أنقاض الحادث وأفاد المقدم محمد إبراهيم العامري، مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، أن عناصر الإدارة، وفريق الإمارات للبحث والإنقاذ انتشلوا 46 شخصاً كانوا داخل الحافلة محشورين بين الرمال منهم 22 وفاة و24 مصاباً.
