قال الملتقى الوطني لحقوق الانسان انه تابع وبقلق بالغ قيام قوات الأمن وقوات الأمن والدفاع والبحرية والشرطة العسكرية مساء امس الخميس 7 مارس 2013 بمهاجمة حي حارة اليمن وعدداً من الأحياء المجاورة له والواقعة وسط مدينة الحديدة وذالك إثر قيام صيادين باحتجاز سفينة صيد مصرية حاولت دهس قارب صيد يمني فجر أمس الاول وجرفت عشرات الشباك البحرية التابعة لصيادين يمنيين، وقد ادى الهجوم الى مقتل شخصين وأصيب أكثر من خمسون شخصاً آخرين بالاضافة الى اصابة العشرات من سكان الأحياء التي تعرضت للهجوم بحالات اختناق نتيجة استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع , أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، نقل الكثير منهم إلى مستشفيات مدينة الحديدة. وقد اكد شهود عيان أن"المئات من جنود الأمن المركزي انتشروا في الساحة التي تتوسط مفترق الطريق المؤدي إلى الكورنيش الساحلي وباب مشرف وحي الصبالية وقاموا بإطلاق النار بشكلٍ عشوائي على المنازل ما أدى إلى إصابة العشرات بإصابات خطيرة أغلبهم في منطقة الصدر والرأس . كما أكدت مصادر متطابقة أن أطقم الشرطة العسكرية دهست عدد من المارة أثناء هجومها المباغت على تلك الأحياء ورمت بهم فوق الأطقم ومازال مصيرهم مجهولاً إلى الآن، وتشير المصادر إلى أن عدد المعتقلين من قبل القوات الأمنية والعسكرية بلغ "85" شخصا، فيما يجري تكتم شديد على المكان الذي يتم فيه احتجاز المعتقلين. وقد انسحبت الأطقم العسكرية والأمنية بعد ثلاث ساعات من اطلاق النار وقنابل الغاز على ميناء الاصطياد والأحياء السكنية، بشكل متتابع، أعقبها إحراق قسم شرطة النشي القريب من قلعة القاهرة التاريخية. وقال الملتقى الوطني لحقوق الإنسان (N.H.F.R) انه واذ يدين وبشدة الاستخدام المفرط للقوة والاعتداء على الأحياء السكانية والمواطنين وإخفاء ألمعتقلين, وحمل وزير الداخلية المسؤولية الكاملة تجاه ما يتعرض له المواطنين من انتهاكات , كما طالب الملتقى في الوقت ذاته النائب العام بسرعة رفع الصفة الضبطية عن مدير أمن محافظة الحديدة وقائد الأمن المركزي والشرطة العسكرية وإحالتهم إلى النيابة لما قاموا به من جرائم تجاه المواطنين الأمنيين , مجددين مطالبتنا للأمم المتحدة لسرعة اجراء تحقيق عاجل في الجرائم التي قامت بها القوات الامنية والعسكرية بحق المدنيين في محافظة الحديدة وبقية المحافظات اليمنية .