عقب المطالبات الممتالية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتسلم رفات شهداء الحركة الناصرية عام 78م ، والتي كانت أخرها ما نشره " التغيير " على لسان الأستاذ عبد الله سلام الحكيمي السياسي المعروف واحد قادة الحركة، ونجل قائد الحركة حمدان عيسى محمد سيف ، كشفت مصادر حكومية عن التواريخ التي تم فيها إعدام قادة التنظيم الناصري ومكان مواراة جثامينهم ، في محاولة لإغلاق ملف المطالبة ! وكان الأستاذ الحكيمي قال ل " التغيير" إن رفاقه اعدموا دون أن يتم التصديق على أحكام الإعدام ووضع ثلاثة مطالب مهددا اللجوء إلى المحافل الدولية ، غير انه وبعد اقل من أربع وعشرين ساعة على التصريحات التي نشرها " التغيير " للحكيمي وحمدان ، نشر موقع " 26 سبتمبر " خبرا قال فيه إن المطالبة بتسليم رفات " المتآمرين " ضرب من العبث السياسي وجاء في الخبر تحديد للتواريخ التي تمت فيها عمليات الإعدام وتأكيد صدور أحكام قضائية فيها . مؤكدا على أن الجثامين دفنت في المقبرة العامة وهي مقبرة خزيمة !! كما يكشف الخبر ان عملية التحقيق والمحاكمة وتنفيذ الاحكام تمت خلال اثني عشر يوما فقط !! فالانقلاب جرى يوم 15 اكتوبر والاعدام يوم 27 من نفس الشهر ! نص تصريحات عبد الله سلام الحكيمي نص تصريحات حمدان عيسى محمد سيف وفيما يلي نص الخبر : مطالبة "الناصري" بتسليم رفات المتآمرين من قيادته الانقلابية ضرباً من العبث السياسي الإثنين 31 أكتوبر-تشرين الأول 2005 26سبتمبرنت : صرح مصدر مسؤول بأن مطالبة التنظيم الوحدوي الناصري بتسليم جثث المتآمرين من قيادته في محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 أكتوبر عام 1978م على السلطة الشرعية والنظام الدستوري تأتي من مصطلح تجاهل العارف . فقيادة التنظيم تعرف أنها خططت وباشرت بتنفيذ مؤامرة انقلابية على النظام الدستوري وسلطته المنتخبة من ممثلي الشعب حسبما كان ينص عليه دستور الجمهورية العربية اليمنية (سابقاً ). وبعد كشف المخطط والتصدي له تم إفشاله واعتقال المتآمرين وتقديمهم للقضاء فصدرت أحكام الإعدام بحق كل من: 1- محسن احمد فلاح 2- عبد الله صالح الرازقي 3- محمد مبخوت الفليحي 4- عبد الواسع الأشعري 5- مهيوب على العرفي 6- قاسم منصور إسماعيل الشيباني 7- عبد العزيز محمد رسام 8- حسين عبد الله منصر 9- احمد مطهر مطير من قادة الانقلاب العسكريين ونفذ الحكم فيهم يوم 27 أكتوبر 1978م . وأفرج عن عدد 115 شخصاً من المغرر بهم أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة يوم 29 أكتوبر 1978م. كما أصدرت محكمة أمن الدولة العليا حكمها بالإعدام على 12 شخصاً من قيادة الانقلاب وهم: 1- عيسى محمد سيف 2- سالم محمد السقاف 3- محمد احمد إبراهيم نصر 4- عبد السلام محمد مقبل 5- احمد سيف الشرجبي 6- -محمد محسن سعيد الحجاجي 7- عبد الكريم ناصر المحويتي 8- علي محمد عباد السنباني 9- ناصر محمد اليافعي 10-مانع يحيى سعيد التام 11-حسين عبد الباري احمد مذحجي 12-علي صالح حسين ناجي ردفاني.. وحكم بالسجن المؤبد على المتهم عشر: مثنى سالم ثابت ردفاني ونفذ فيهم الحكم يوم 5 نوفمبر 1978 م وصدر عفو فخامة الأخ الرئيس عن باقي المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية يوم 8 نوفمبر 1978م بمناسبة عيد الأضحى المبارك وعددهم 67 شخصاً وأطلق سراحهم بينما لاذ بالفرار إلى خارج الوطن عدد من قيادات الانقلاب منهم: 1- نصارعلي حسين 2- عبد الله سلام الحكيمي 3- عبد اللطيف علي الشرجبي 4- علي محمد الحبيشي 5- علي عبد ربه القاضي أما الذين نفذت فيهم أحكام الإعدام فقد تم دفنهم في المقبرة العامة المعروفة بمقبرة خزيمة بالعاصمة صنعاء. لذلك كله فإن مطالبة التنظيم الوحدوي الناصري بتسليم رفاة المتآمرين من قيادته الانقلابية لا تعدو أن تكون ضرباً من العبث السياسي .. واستجراراً لماضيه التآمري وكان الأجدر به أن يبحث عن مستقبل أكثر إشرافاً من ذلك الماضي.