اتهمت وسيلة إعلامية يملكها نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح , اتهمت الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتبعية للشيخ حميد الأحمر . وقالت وكالة " خبر " للأنباء التابعة لقائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي ان هادي يتبع توجيهات الأحمر فيما يخص قراراته الجمهورية الخاصة بتعيين قادة المناطق العسكرية . ونقلت الوكالة عن مصادر حكومية في العاصمة صنعاء توقعاتها بأن الرئيس هادي سيصدر قرارات عسكرية جديدة استكمالاً لخطة إعادة توحيد الجيش المنقسم، وذلك لإشاعة أجواء الثقة بالمؤتمر الوطني للحوار والنتائج التي ستتمخض عنها. يأتي ذلك وسط تصاعد حدة أعمال العنف والفوضى في البلاد منذ انطلاق مؤتمر الحوار حيث سقط 38 قتيلاً بهجمات واغتيالات متفرقة شهدها هذا البلد منذ منتصف الشهر الفائت. وقال هادي خلال لقائه سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة في البلاد الثلاثاء:"سوف يتم اتخاذ الخطوات والقرارات المطلوبة التي كان يفترض أن تتم في عام 2012"، في إشارة إلى مرسوم تعيين قادة المناطق العسكرية السبع. وأكد الرئيس الانتقالي عزمه استكمال "متطلبات" عملية انتقال السلطة، مضيفاً: "نعول على الدول الخمس دائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي في استكمال الدور المطلوب حتى نجاح المرحلة الانتقالية والوصول إلى فبراير 2014". وكان الزعيم القبلي المعارض حميد الأحمر، كان طالب الرئيس هادي بمواصلة تغيير القادة العسكريين وإزاحتهم من على رأس الجيش. وقال حميد الأحمر، الذي بذل بسخاء أموالاً لدعم ساحات الاعتصام منذ العام 2011، إن "التباطؤ غير المبرر في استكمال هيكلة القوات المسلحة من أهم أسباب استمرار كثير من أعمال التخريب والفوضى". وفي هذا الصدد نقلت الوكالة عن مراقبون رؤيتهم بان دعوة الأحمر دفعت الرئيس هادي إلى الاجتماع بسفراء الدول العشر لمناقشة استكمال عملية الهيكلة في اشارة منهم إلى ان هادي يتبع توجيهات الاحمر فيما يخص قراراته الجمهورية. وأكدت مصادر رسمية أن هادي ناقش مع السفراء المستجدات والتطورات الجارية في البلد على المستويات الأمنية والاقتصادية وسير تنفيذ التسوية السياسية وفقاً لمعطيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بخاصة ما يتصل منها بمخرجات الحوار الوطني الشامل، والذي أكد هادي أنه " مثل محطة استراتيجية مهمة في طريق خروج اليمن من الأزمة" . وأكدت المصادر الرسمية أن اللقاء بين هادي وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ناقش " المتطلبات والقرارات التي يلزم اتخاذها وكيفية دعم الحوار والترتيبات المطلوبة بكل صورها وأشكالها" . وكانت مجموعة الأزمات الدولية قد طالبت الرئيس هادي بضرورة التحرك لإنهاء الانقسام في الجيش، معتبرة أن كل يوم تأخير يزيد الأوضاع تعقيداً.