توقعت مصادر حكومية يمنية أن يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات عسكرية جديدة استكمالاً لخطة إعادة توحيد الجيش المنقسم، وذلك لإشاعة أجواء الثقة بالمؤتمر الوطني للحوار والنتائج التي ستتمخض عنها، حيث التقى يوم أمس بسفراء الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وأكدت مصادر رسمية أن هادي ناقش مع السفراء المستجدات والتطورات الجارية في البلد على المستويات الأمنية والاقتصادية وسير تنفيذ التسوية السياسية وفقاً لمعطيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بخاصة ما يتصل منها بمخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي انطلق في الثامن عشر من شهر مارس/ آذار الماضي، والذي أكد هادي أنه "مثل محطة استراتيجية مهمة في طريق خروج اليمن من الأزمة" . وقال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لسفراء الدول العشر الراعية والادعمة للمبادارة الخليجية واليتها التنفذية الذين التقاهم امس في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء انه سيصدر القرارات العسكرية الخاصة بهيكلة الجيش والتي لم يتمكن من اصدرها منذ 19 ديسمبر من العام الماضي ونقلت صحيفة الشارع اليمنية عن دبلوماسي غربي ان الرئيس هادي قال للسفراء قرارات تعيين القيادات العسكريه سيتم الان ولن يكون سوى القبول والالتزام بها واكد ان العميد احمد علي واللواء محسن اكد التزامهما بتنفيذ قرارات هيكلة الجيش وقال مصدر لصحيفة الشارع ان الرئيس ركز كثير على احمد علي عبدالله وقال انه المسئول عن معالجات الاختلالات في معسكرات الحرس وابوها هو المعرقل الاكبر وأشار هادي إلى أن مخرجات الحوار الوطني ستمثل منظومة حكم جديدة أساسها الحكم الرشيد بكل متطلباته الحديثة وسيكون منطلقاً جديداً لمستقبل اليمن الذي تسوده الحرية، العدالة والمساواة والنظام والقانون، مؤكداً أنه "مهما كانت الصعوبات فإن الحوار والحوار وحده هو المخرج الطبيعي والسليم من اجل تجنيب اليمن الحرب والاقتتال والانقسامات"، وقال إنه يعول على الدول الخمس دائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي في استكمال الدور المطلوب حتى نجاح المرحلة الانتقالية والوصول إلى فبراير/ شباط 2014 بإجراء الانتخابات الرئاسية . وأشار هادي إلى ان ما تم إنجازه حتى الآن يعتبر شوطاً كبيراً وناجحاً بكل مقاييس وأنه سوف يتم اتخاذ الخطوات والقرارات المطلوبة والتي كان يفترض أن تتم في عام ،2012 في إشارة إلى تأخره في إصدار القرارات العسكرية المكملة لقراره بتوحيد الجيش الذي أصدره في التاسع عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، والمتعلق بإعادة توحيد الجيش، مبرراً ذلك بأنه "ليس هناك أي طريق آخر" . وأكدت المصادر الرسمية أن اللقاء بين هادي وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ناقش "المتطلبات والقرارات التي يلزم اتخاذها وكيفية دعم الحوار والترتيبات المطلوبة بكل صورها وأشكالها" . ونقل مصدر عن السفير الصيني ان نجل صالح اخبره بانه يتمني صدور القرارات في اقرب وقت واكد التزامه بالقبول بها وتنفيذها