عقد صباح اليوم تحالف رصد لمراقبة الحوار الوطني بالعاصمة صنعاء مؤتمراً صحفياً لإعلان التقرير الرقابي الأول حول مجريات الحوار الوطني الشامل والإجراءات الفنية والقانونية التي رافقت فترة التحضير والإعداد والجلستين الافتتاحية والعامة الأولى وتشكيل فرق العمل للقضايا الرئيسية بالحوار الوطني. وفي افتتاح المؤتمر الصحفي قام الزميل علي الغليسي المسؤول الإعلامي ل "تحالف رصد" بعرض خلفية عن التحالف والمنظمات المنضوية في إطاره ، منوهاً إلى أن مراقبة الحوار من قبل التحالف وإعلان نتائج التقارير الرقابية للرأي العام يأتي من أجل ممارسة رقابة مجتمعية فاعلة حتى يؤتي الحوار الوطني ثماره التي ينتظرها اليمنيين ،مشدداً على ضرورة أن تتسم مجريات الحوار الوطني ونقاشات فرق العمل بالشفافية والوضوح وأن تكون متاحة ليطلع عليها الشعب اليمني. وقد أكدت نبيلة الوادعي من قيادة التحالف ورئيس الشبكة اليمنية للرقابة الانتخابية أن "رصد" تحالف مدني حيادي مستقل وهو مختلف عن غيره من الشبكات والتحالفات بسبب تخصصنا وخبراتنا في الجانب الرقابي الذي نعمل فيه معاً بحياد تام على حد تعبيرها ، وأضافت : أنه بالرغم من أن مؤتمر الحوار يطغى عليه البعد السياسي إلا أن تقارير التحالف تتحدث عن قضايا فنية بمهنية عالية وشفافية مطلقة، وذلك من أجل كل اليمنيين ،ومن أجل هذا الوطن الغالي. كما أشارت الأستاذة إلهام عبد الوهاب رئيس مركز الشفافية للدراسات والبحوث وعضو قيادة التحالف إلى أن النساء تبوأن مناصب قيادية في مؤتمر الحوار الوطني سواء في هيئة الرئاسة أو الأمانة العامة وحصلن على رئاسة بعض فرق العمل ونائبات أو مقررات في فرق أخرى وهذه بادرة إيجابية ، على الرغم من أن عدالة التوزيع كان دون المستوى بالنسبة للمحافظات وخصوصاً في مكون المرأة حيث كان التركيز على المحافظات الرئيسية. وعقب كلمات قيادات التحالف تم فتح المجال لاستقبال أسئلة الصحفيين والرد عليها مع توضيح موقف تحالف رصد لمراقبة الحوار الوطني من العديد من القضايا التي وردت في استفسارات ومداخلات ممثلي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية. وخلال المؤتمر الصحفي تم توزيع التقرير الأول ل "تحالف رصد لمراقبة الحوار الوطني " الذي اعتبر انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في موعده نقطة إيجابية باعتباره أهم بند من بنود التسوية السياسية وفعاليات المرحلة الانتقالية ، وقد عقدت اجتماعات كلا الجلستين الافتتاحية و العامة الأولي وفقاً للنصاب المحدد في اللائحة حيث بلغت النسبة العامة لحضور جلسات الجلسة العامة الأولي ما نسبته أكثر من 80 % سواءً في الجلسات الصباحية أو المسائية.. وقد استعرض بطريقة سردية الخطوات التي سبقت انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل استناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والإجراءات الخاصة بالتحضير للمؤتمر ابتداءً من تشكيل لجنة الإتصال وحتى إعلان القرار الجمهوري الخاص بقائمة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني. وأوضح التقرير أن تمثيل الفئات سواء في المؤتمر أو هيئة رئاسته لم يكن وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية التي نصت في فقرة الحوار الوطني على تمثيل كل الطوائف والمكونات لكن وجدت الكثير من الاعتراضات والانتقادات في الاختيار سواءً من قائمة الأحزاب أو من قائمة منظمات المجتمع المدني أو من قائمة الرئيس أو من قائمة الشباب المستقلين والمرأة بانه لا يوجد تمثيل متوازن ووجود بعض الحزبيين في قوائم مستقلين ووجود أشخاص من عائلة واحدة في قوائم المؤتمر كما أن الحراك الجنوبي لم يمثله إلا فصيل واحد ،وألمح التقرير إلى أن التمثيل استحوذت عليه بعض المكونات وتم اهمال بقية المكونات وتحديداً النساء والمنظمات والشباب ..مع تهميش واضح لفئة الشباب والنساء في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار . وأكد تقرير التحالف وجود انخفاض في الكفاءة والمهنية بفرق العمل التي تشكلت وفق اللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار لكن لم يتم مراعاة التخصص والمهارة وتم مخالفة اللائحة في اختيار أعضاء الفرق، وبالنسبة لهيئة رئاسة فرق العمل تم تطبيق اللائحة في تكويناتها ما عدا قضية صعدة ما زال الخلاف مستمر حول هيئة رئاسة الفريق ولم يتم التوفيق في ذلك حتى كتابة هذا التقرير،ونشر التقرير جدولاً بتشكيلات فرق العمل وهيئاتها الرئاسية حيث يبين الجدول أن رئاسة الفرق توزعت على الحراك والشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني وحزب العدالة والبناء والمجلس الوطني وكشف التقرير عن عدم تشكيل لجنة التوفيق حتى كتابة هذا التقرير في مخالفة واضحة وصريحة للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني ، بالإضافة إلى عدم إحالة أي مخالفة من مجموعة من المخالفات التي يجب أن تحال إلى لجنة الانضباط والمعايير بحسب نصوص اللائحة الداخلية مثل الاساءة وإثارة الفوضى والتغيب وغير ذلك من المخالفات التي حدثت خلال الجلستين الافتتاحية والعامة الأولى لمؤتمر الحوار إلى لجنة الانضباط والمعايير . وأورد التقرير مخالفات في تمثيل المكونات بفرق العمل حيث تم اكتشاف زيادة ممثلي مكون المؤتمر الشعبي وحلفاؤه في اغلب فرق العمل عن النصاب المحدد في اللائحة الداخلية المادة (12)، حيث نجده على سبيل المثال في فريق عمل قضية صعدة له (9 ممثلين) بينما تشترط المادة (12) الفقرة (4/ب) من اللائحة أن لا يزيد عدد ممثلين المكونات الأخرى غير الحوثيين عن (6 ممثلين)، وأيضاً في فريق عمل بناء الدولة كان عدد ممثلي المؤتمر الشعبي وحلفاؤه (9 ممثلين) بينما اللائحة تشترط أن لا يزيد عدد ممثلي أي مكون عن (6 ممثلين) كحد أعلي، وكذلك نجد الزيادة عن النصاب المحدد في أغلب فرق العمل الأخرى، هذا باعتبار أن المؤتمر الشعبي وحلفاؤه يعتبر مكون واحد وفقاً للتقسيم الذي ورد في تقرير اللجنة الفنية، كما أن هناك مخالفة صريحة في مجموعة الحكم الرشيد التي يصل عدد أعضائها إلى (48) عضواً مع أن اللائحة تنص على أن أعضاء الفريق (50) عضواً. كما تطرق التقرير إلى رفع جلستين من جلسات الحوار حيث تم رفع الجلسة الاولى في اليوم الخامس من يوميات الحوار الوطني والتي كانت برئاسة سلطان العتواني وجاء الرفع نتيجة تهجم احد الشخصيات الاجتماعية المشاركة في الحوار وتجاوزها المربع الامني للفندق والدخول بالمرافقين مسلحين ... بالإضافة إلى رفع جلسة اخرى يوم الاثنين الموافق 1/ ابريل والتي كانت برئاسة عبد الوهاب الانسي وجاء الرفع نتيجة اعتراض واحتجاج الاعضاء على تقديم هيئة الرئاسة لمعايير رئاسة المكونات وتحديد لجنة التوفيق والتي اعتبرها الأعضاء بأنها املاءات عليهم . ونوه التقرير في محورالنصاب القانوني لاجتماعات الجلسة العامة الأولى إلى أن الجلسات الصباحية الأكثر حضوراً من جميع المكونات حيث وصلت نسبة الحضور كحد أعلى 92.04 % بعدد 520 عضواً ولم تقل إلا في الجلسة الأولى، حيث وصلت 84.42 % بعدد 477. و تعد الجلسات المسائية الأقل حضوراً مقارنة بالجلسات الصباحية لكثير من المكونات السياسية المشاركة ، حيث تفاوت الحضور ما بين 69% الى 92 % للجلسات السابقة ولقد سجلت الجلسة المسائية ليوم الثلاثاء الموافق 19 مارس الأقل حضور حيث وصلت نسبة الحضور فيها إلى 69,56 % ونسبة الغياب 30,44% وتعتبر مكونات قائمة رئيس الجمهورية والحراك الجنوبي الأكثر غياباً في كافة الجلسات السابقة حيث تصل نسبة الغياب إلى ما بين 20 % الى 30 %.. وفي حال احتساب المكونات دون النظر إلى عدد الأعضاء فسيحل حزب الرشاد 7 أعضاء والتجمع الوحدوي اليمني 4 أعضاء والمجلس الوطني لقوى الثورة 4 أعضاء واتحاد القوى الشعبية 4 أعضاء في قائمة المكونات الأكثر انضباطاً في كافة الجلسات العامة الأولي. يذكر أن "تحالف رصد لمراقبة الحوار الوطني " تحالف مدني حيادي مستقل وذو خبرة يعمل من أجل الرقابة على آليات وإجراءات مؤتمر الحوار الوطني الشامل تم إشهاره في 17مارس 2013م قبل يوم واحد من إنطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ويضم (الشبكة اليمنية للرقابىة الانتخابية ، مركز الدراسات والإعلام الإقتصادي ، مركز الشفافية للدراسات والبحوث).. يسعى التحالف إلى تعزيز مبدأ المواطنة وخلق وعي مجتمعي حول ما يتم تناوله في نقاشات وجلسات الحوار، كون الرقابة أحد أصول الديمقراطية التي تساعد على الشفافية والتقليل من الأخطاء وتساعد على تحقيق النزاهة. وتتمتع منظمات التحالف بخبرة واسعة في المجال الرقابي وتحظى تقاريرها بقبول شعبي كبير لإحتوائها على مصداقية وحيادية عالية تعمل على تعزيز المشاركة المجتمعية ،وتم إنشاء هذا التحالف إيماناً من أعضاء التحالف بأهمية التعاون والتشارك وتوحيد الجهود لخدمة المجتمع.. كما يعمل التحالف في إطار رؤيته العامة " معاً .. نراقب بناء وطن جديد "على إشراك المجتمع من خلال نشر تقارير الرقابة على أفراد المجتمع عبر وسائل الإعلام والمطبوعات الإعلامية ،.وقد أنشأ التحالف عناصر اتصال وهي:( صفحة الحملة على الفيس بوك،البريد الالكتروني، توتير، والخط الساخن) للمساهمة في تعزيز الشفافية والوعي المجتمعي حول مجريات الحوار. الجدير بالذكر أن "تحالف رصد لمراقبة الحوار الوطني" سيراقب خمس فرق عمل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل هي : (القضية الجنوبية، قضية صعدة، القضايا ذات البعد الوطني، المصالحة والعدالة الانتقالية، بناء الدولة) ، بالإضافة إلى النصاب القانوني لصحة الاجتماعات والقرارات وفقاً للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني،والتمثيل ، والتواصل الإعلامي بين الأمانة العامة للحوار الوطني والمواطنين ،و تدريب فرق الحوار الوطني وتوفير الخبراء والميسرين ، وغير ذلك من الإجراءات المنصوص عليها في اللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار.