عدن " التغيير" خاص : قرار مكتب الشؤون الاجتماعية بعدن الذي يحمل رقم((1)) لعام 2006 بشأن تجميد نشاط الجمعية والذي جاء على خلفية لقاء جماهيري وشعبي كبير احتضنته جمعية ردفان بتاريخ 13/يناير 2006م المصادف الذكرى العشرين لمأساة 13/ يناير/1986م حيث تداعى إلى جمعية ردفان شرفاء الجنوب من مختلف المحافظات و أطلقوا على ذلك اللقاء ، لقاء التسامح وطي صفحات المآسي ولملمة الجراح وتضميدها وحظر اللقاء التسامحي شخصيات سياسية وعسكرية وقادة فروع أحزاب وأكاديميين وقانونين من أبناء الجنوب وتمخض عن ذلك اللقاء تشكيل لجنة تضامنية من الشخصيات القانونية والأكاديمية والإعلامية لمتابعة قضايا انتهاك الحقوق والحريات في عدن . على اثر ذلك اللقاء قررت وزارة الشؤون الاجتماعية فرع عدن إغلاق مقر الجمعية بحجة قيامها بنشاطات حزبية وذلك بعد أن علمت وزارة الشؤون الاجتماعية بأن المعارض السفير احمد الحسني أجرى اتصال هاتفي إلى مقر الجمعية حيا فيه الحاضرين وروح المبادرة لتسامح. وأدى قرار إغلاق الجمعية إلى سخونة الجو السياسي في عدن ومحافظات الجنوب التي تشهد حراكا سياسيا وتجمعات تضامنية وبيانات سياسية ومناشدات حيث تضامنت عشر جمعيات خيرية وأعلنت استنكارها وشجبها لإغلاق جمعية ردفان وعقدت الأحزاب السياسية في عدن لقاء موسع في مقر الحزب الاشتراكي اليمني من أحزاب المعارضة أصدرت بيانا شجبت فيه كبت حرية ونشاط هيئات المجتمع المدني وطالبة بفتح مقر جمعية ردفان وشكلت لجنة تضامنية من تلك الأحزاب تعنى بمتابعة الانتهاكات للحقوق المدنية والسياسية في م/عدن كما عبرت شخصيات سياسية جنوبية في المهجر الأمريكي عن تضامنها مع جمعية ردفان ومؤيدة للقاء التسامح السياسي ومستنكره قرار إغلاق الجمعية وصدر بيان سياسي من التجمع الجنوبي للمعارضة (( تاج)) من مقره في لندن أدان فيه إغلاق جمعية ردفان الخيرية ووجه نداء عاجل إلى ملتقى الجزيرة والخليج للجمعيات الخيرية المنعقد في صنعاء الأسبوع الماضي أوضح فيه الانتهاكات التي تمارس على أبناء المحافظات الجنوبية في مختلف مناحي الحياة المدنية والسياسية وقمع الحريات وإغلاق جمعية ردفان من ضمن سلسلة تلك الأعمال. وشهدت الساحة الإعلامية الصحفية وتشهد في محافظة عدن بيانات ومقالات صحفية كانت أكثرها في صحيفة الأيام تعبر عن الشجب والاستنكار لإغلاق جمعية ردفان وبالمثل كان موقع المؤتمر نت في الصف المعارض لتلك الكتابات والبيانات والتصريحات التي اعتبرها بالانفصالية وصفها بالعمالة والخيانة . إلى ذلك تم اعتقال شخصيات عسكرية شاركت في لقاء التسامح ومن ضمنهم الضابط سالم ثابت والضابط محمد صالح المشرقي.
