بدأت اليوم في المحكمة الجزائية المتخصصة بأمن الدولة بصنعاء محاكمة 14 متهما بتشكيل تنظيم إرهابي يستهدف الرعايا الأميركيين وكل من يرتبط بهم ، إضافة إلى شخصيات عسكرية و أمنية يمنية. حيث وجهت النيابة الجزائية المتخصصة بأمن الدولة إلى المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة تهمة تشكيل تنظيم مسلح . وقال قرار الاتهام أن المتهمين قاموا بمراقبة أماكن سكن عدد من الرعايا الأميركيين ، فيما اعترف احد المتهمين بلبس حزام ناسف ومحاولة تفجير مقر الأمن السياسي. وقد نفى المتهمون تهمة العمل على قتل الأميركيين وقالوا إن الوثائق التي زورها هي من اجل السفر إلى العراق لقتال القوات الأميركية .! إلى ذلك كشفت السلطات اليمنية اليوم عن أن بين المتهمين الذي فروا أمس من معتقل الأمن السياسي بصنعاء والمتهمين بالانتماء للقاعدة ، ثلاثة عشر عنصر من العناصر الخطرة أبرزهم جمال البدوي ، المتهم الثاني في قضية تفجير المدمرة الأميركية " يو . اس . اس كول " عام 2001م وفواز الربيعي ، المتهم الأول في حادث تفجير ناقلة النفط الفرنسية " ليمبورج " عام 2002م. كما نقل موقع " 26 سبتمبر ". وكانت معلومات صحفية كشفت اليوم ان كبار قادة الأجهزة الأمنية يعقدون اجتماعات متواصلة منذ مساء الأمس على إثر تنفيذ تنظيم القاعدة لواحدة من أضخم عملياته في اليمن أسفرت عن تهريب 23 من كبار عناصره في اليمن من داخل أسوار سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء. مصدر أمني مقرب كشف ل(رأي نيوز) أن عملية الفرار تمت عبر نفق يزيد طوله عن ثلاثمائة متر تم حفره من مصلى النساء في جامع الأوقاف القريب من مبنى جهاز الأمن السياسي إلى زنازين السجناء، مروراً بساحة واسعة تفصل السور عن غرف السجناء. وأضاف المصدر إن التحقيقات الأولية ومعاينة مكان العملية تشير إلى احتمالات أن عملية الفرار قد تمت عصر أمس فيما لم تكتشف إلا بعد عشاء اليوم ذاته حينما فتحت غرف السجن لاستدعاء أحد السجناء للتحقيق، حيث تم اختيار الوقت بدقة شديدة باعتباره فترة قيلولة نادراً ما يدخل فيها مسؤولو السجن إلى غرف المساجين. المصدر أضاف لموقع " رأي نيوز" إن التحقيقات كشفت أن الآلات التي استخدمت في الحفر آلات حديثة جداً، وهو ما سهل على الجناة تنفيذ عملية الحفر من مصلى النساء في جامع الأوقاف إلى سور جهاز الأمن السياسي دون أن يشعر أحد من المارة أو الجوار أو رجال الحراسة بما يجري رغم كون المسافة تتجاوز 40متراً. وأضاف إن الأمر كان أكثر سهولة في المنطقة الفاصلة بين سور السجن مغرف المساجين التي تقدر بحوالي 300متر لأنها منطقة فضاء في ساحة المبنى. وفيما تنفذ الأجهزة الأمنية واحدة من أوسع عمليات الانتشار والتدقيق لتتبع العناصر الفارة، يواصل القادة الأمنيين تحقيقاتهم المكثفة لكشف ملابسات العملية الدقيقة التي نفذها عناصر القاعدة، وكشف خباياها في محاولة للوصول إلى المنفذين وما إذا كانوا قد تلقوا مساعدات من داخل الجهاز الأمني، وكذا الوسيلة التي تمكنوا بها من فتح غرف السجن المتعددة في أعقاب وصول عمليات الحفر إلى الغرفة الأولى.