" التغيير" خاص: قبيل يوم واحد من حلول اليوم العالمي لحرية الصحافة, أصدر رئيس الوزراء عبد القادر باجمال قرارا يلغي قرار وزير الإعلام السابق حسين العواضي الذي بموجبه سحبت تراخيص ثلاث صحف أهلية هي"يمن اوبزرفر" , "الرأي العام" و"الحرية" على اثر أزمة الرسوم المسيئة التي أعادت تلك الصحف نشرها بعد طمس ملامحها وفي إطار الدفاع عن الرسول الكريم(ص). والتقى باجمال اليوم أعضاء مجلس نقابة الصحافيين وقال مصدر في المجلس ل "التغيير" أن اللقاء كان إيجابيا وناقش بعض النقاط منها: التوجه بإعادة صدور الصحف الثلاث الموقوفة, استمرار النقاشات حول مشروع تعديل قانون الصحافة المطروح أمام مجلس الشورى و إشراك النقابة في صياغة المشروع بما يحقق تطلعات الصحافيين ويرفع سقف الحريات. وقال حمدي البكاري, عضو المجلس أن باجمال وجه باعتماد ميزانية المؤتمر الذي سيعقد لانتخاب نقيب جديد للنقابة خلفا للأستاذ محبوب علي الذي قدم استقالته لظروف صحية. كما وجه بإعطاء وضع متميز للصحافيين في استراتيجية الأجور , إضافة إلى تمليك النقابة لمقرها في عدن والسعي لإيجاد مقر دائم للنقابة بالعاصمة صنعاء(تمليك). و أشار البكاري إلى أن اللقاء كسر حاجز القطعية بين النقابة والحكومة . والى ان هذه اللقاءات تأتي في اكار مسعى النقابة لتقديم خدمات ملموسة للصحافيين. وقد انعقد اللقاء بحضور الدكتور رشاد العليمي,نائب رئيس الوزراء,وزير الداخلية وحسن اللوزي وزير الإعلام اللذين سبق لهما والتقيا بمجلس النقابة. وتأتي لقاءات كبار رجال الحكومة بمجلس النقابة في ظل التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب نقيب جديد ومساعي بعض الجهات الحكومية السيطرة على النقابة والدعوة لجعل المؤتمر فرصة لتغيير مجلس النقابة وانتخاب مجلس جديد في الوقت الذي يؤكد المجلس الحالي إن ذلك ليس شرعيا ويخالف النظام الداخلي للنقابة. ويخشى مراقبون من أن يكون الاهتمام الحكومي الحالي يندرج ضمن مساعي السيطرة على النقابة من خلال تسهيل انعقاد المؤتمر الاستثنائي ومن ثم المطالبة بمؤتمر انتخابي شامل لكافة الأعضاء, بما يعد تكتيكا للانقضاض اكثر منه بوادر انفراج للازمة, حيث تنظر الحكومة و الحزب الحاكم إلى ان النقابة أضحت معقلا للمعارضة. غير ان حمدي البكاري يقول انه يعتقد أن هذه اللقاءات وسيلة من وسائل العمل النقابي لتحقيق مطالب الوسط الصحفي وضمن مساعي النقابة لإيجاد بيئة عمل صحفي آمنة. وكذلك في إطار السعي , في إطار التعامل مع أساليب جديدة للحفاظ على استقلالية وارتقاء مهنة الصحافة, بما يحقق المزيد من الحقوق والحريات ولدينا الاستعداد الدائم للتحاور والنقاش والتواصل طالما يصب ذلك في مصلحة الصحافيين. وهناك رأي أخر ينظر إلى خطوات الحكومة ورفع خطرها عن الثلاث الصحف الموقوفة ودعم النقابة بأنه يصب في اتجاه تجنب تأزم الموقف خلال فترة الاستحقاق الانتخابي( الرئاسية والمحلية) المقبلة, خاصة وان انتقادات دولية متتالية وجهة إلى اليمن في تعامله مع الصحافيين والصحف خلال العام الماضي والأشهر المنقضية من العام الجاري. إلى ذلك دانت المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان "يهرو" ومقرها لندن قمع حرية التعبير في اليمن . نص البيان " يهرو " تستنكر قمع حرية التعبير في اليمن تستنكر المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان في المملكة المتحدة " يهرو " التهديدات التي طالت الكاتب حسين زيد بن يحي من قبل النيابة العامة في الجمهورية اليمنية ، وتهديده علنا بالضرب خارج ساحة المحكمة من قبل احد اعضاء النيابة العامة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين ، وترى " يهرو " أن السلطات اليمنية ما تزال تقمع الحريات العامة وتهدد أصحاب الرأي على مواقفهم الفكرية وآراءهم السياسية ، كما أن السلطات اليمنية تستخدم الأجهزة الأمنية والتشريعية لممارسة أعمالها القمعية ضد الصحافيين والمفكرين والكتاب ذوي الاتجاهات والمعارضة لتوجهاتها . وحسب صحيفة " الايام " العدنية فقد أفاد حسين زيد بن يحيى بأن محكمة زنجبار الابتدائية عقدت الأحد الماضي 30/4 جلستها الثانية لمحاكمته في القضية المرفوعة ضدا عليه من قبل النيابة العامة وذلك على خلفية مقالة كتبها ونشرت في العدد (35) من صحيفة « التحديث». وأكد حسين انه تعرض في هذه الجلسة وأمام قاضي المحكمة وبقية الحضور للتهديد العلني من قبل عضو النيابة الذي توعده بالضرب خارج ساحة المحكمة غير أن القاضي وجه اللوم لعضو النيابة على هذا التصرف.. وقال بن يحيى: «للمرة الثانية أتعرض لمثل هذا التهديد كما أنني تلقيت تهديدات أخرى وخاصة بعد عقد لقاء أبين التاريخي يوم الخميس الماضي 24/4م وما حققه من نجاح كبير ، حيث يهدف من يقف وراءها إلى استخدام هذه القضية الكيدية ضدي وإلحاق الضرر بي». وأضاف «أنني وفي الوقت الذي أعلن استعدادي فيه لدفع ثمن خياراتي وقناعاتي الفكرية أناشد الضمائر الحرة أن تهب للدفاع عن ما تبقى من هامش ديمقراطي بعد حرب صيف 94م كما أن هناك واجبا أخلاقيا على زملائي في اللقاء المشترك لكوني رئيس أحد فروعه في أبينوعدن». أن " يهرو " تناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية لممارسة ضغوطاتها على السلطات اليمنية وفضح ممارساتها التي تستهدف كبح الحريات المدنية والسياسية ، وملاحقتها لأصحاب الآراء تحت حجج وبطرق غير قانونية كما حدث لحسين زيد بن يحيى ، كما أن المنظمة اليمنية تدعوا العالم الى إدانة قمع حرية التعبير في اليمن لانتهاكها حقوق الصحفيين علي سالم بن يحيى وشفيع محمد العبد رئيس تحرير نشرة التغيير ومدير تحريرها خلال الأيام الماضية من المطاردة والتحقيق معهما في جهاز الأمن السياسي كان على خلفية ما نشر في العدد 20 من النشرة. و الله الموفق لطفي شطارة رئيس المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان ( يهرو ) المملكة المتحدة لندن 2 / 5 / 2006 نسخة الى منظمة العفو الدولية منظمة المادة 19 لحرية الرأي والتعبير البريطانية الاتحاد العام للصحافيين العرب المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير تشايانا ستينغر مسئولة ديسك اليمن وسلطنة عمان الخارجية الأمريكية