السابقة كارلا بروني "جدية"، دون أن يعلن عن موعد محدد للزواج. وعندما سئل ساركوزي في مؤتمر صحفي الثلاثاء 8-1-2008، إن كان يخطط للزواج من بروني ومتى سيكون ذلك، بعد أن نشرت صحيفة "جورنال دو ديمانش" الاحد أنهما قد يتزوجان في 9 فبراير المقبل، أجاب قائلا "إنه أمر جدي. وليست الصحيفة هي من سيحدد الموعد". وأضاف أن "هناك احتمالات قوية أن تسمعوا عن ذلك بعد وقوعه بالفعل". ورغم "جدّيتها"، إلا أن علاقة الرئيس الفرنسي تحوّلت إلى سبب للهجوم عليه من قبل صحافة بلاده، خاصة مع إشارة استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبيته بين الفرنسيين، بسبب مبالغته في إبراز حياته الخاصة، في حين أن القدرة الشرائية في البلاد تعاني من الركود. واعتبرت صحيفة "لوفيغارو" (يمينية) أنه، "في مطلع هذه السنة، ينقض الحزب الاشتراكي (معارضة) على ما يعتبره نقطة ضعف الرئيس: طريقة عيشه وتصرفه. فبرميل النفط يغازل المئة الدولار ونيكولا ساركوزي يغازل كارلا بروني". وأشارت الصحف المحلية إلى أن تراجع شعبية نيكولا ساركوزي عائد الى عرض حياته الخاصة بشكل مفرط، في حين تمر البلاد بصعوبات اقتصادية. ورأت "نيس ماتان" ان "الساركوزية (..) هي نمط قد يتدهور الى "ستاركوزية" (نجومية على طريقة ساركوزي)". واضافت صحيفة "ليست ريبوبليكان", "الفرنسيون لم ينتخبوه ليكون نجم موسيقى الروك". وتساءلت صحيفة "فرانس سوار", "هل يمر رئيس البلاد بفترة صعبة او ان شعبيته تراجعت بشكل دائم؟ ثمة امر مؤكد: مع ارتفاع معدل التضحم ولت فترة الحظوة للرئيس خصوصا وان استخدام حياته الخاصة التي لطالما كانت ورقة رابحة, لا يبدو انه يساهم في تحسين صورته". ورأت "ليبراسيون" (يسارية) من جهتها في ساركوزي الذي قال قبل انتخابه انه يريد ان يكون "رئيس القدرة الشرائية", نسخة عن "بوتين (الرئيس الروسي) لكن ملطفة اكثر". واضافت الصحيفة "في الحياة العامة كما الخاصة كل شيء ينطلق من رجل واحد وكل شيء يعود اليه" متحدثة عن "نهاية شهر العسل في استطلاعات الرأي". واعتبرت صحيفة "لالزاس" ان "بيبول بوليتيك" (سياسة المشاهير) لها حدودها" ورأت ان "ابراز الحياة الخاصة لرئيس البلاد ليست بغريبة على الارجح عن تراجع شعبيته"، واضافت ان ساركوزي يملك الحل لتحسين شعبيته "فعليه ان يقدم نتائج اقتصادية عوضا عن صور منشورة في المجلات". وقالت صحيفة "لا ريبوبليك دو سنتر", "لو لم تكن القدرة الشرائية منتكسة (..) لما اعار الفرنسيون اهتماما لهراء ساركوزي وموعد زواجه المحتمل". واعربت صحيفة "لو تيليغرام" عن خشيتها من ان يحتل "نبأ (..) الزواج من كارلا بروني" الصدارة مطيحا "مرة جديدة بمسائل جدية مثل القدرة الشرائية ونقل المصانع الى دول اخرى وموقع فرنسا في العالم".