كشف عضو بمؤتمر الحوار الوطني عن إستراتيجية سرية لمراكز القوى النافذة بصنعاء لاحتواء مؤتمر الحوار الوطني والاستحقاقات الجنوبية المترتبة عليه . وقال المهندس بدر باسلمه عضو مؤتمر الحوار الوطني عن فريق بناء الدولة إن وثيقة المبادئ الرئيسية المتعلقة بشكل الدولة اليمنية المقبلة المكتوبة بخط الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا باليمن والتي كشفت عنها منظمة مراقبون للإعلام المستقل تعتبر إحدى هذه الأسس المتعلقة بالإستراتيجية المنتهجة سرا من قبل السلطة الخفية النافذة بصنعاء للهروب من استحقاقات الحوار. وهاجم باسلمه تلك المراكز النافذة باليمن وقال إنها سلطة خفية ما تزال إلى اليوم تحكم (الجمهورية اليمنية) سياسيا وتسيطر عليها عسكريا وتنهبها اقتصاديا وتستغلها دينيا، وأكد باسلمه في تصريح صحفي أن تلك القوى النافذة التي تصر على نهب واستباحة خيرات وثروات الجنوب هي السلطة ذاتها التي نسميها حينا بمراكز القوى ذات الأبعاد القبلية والدينية والعسكرية وليست بالمستحدثة الجديدة، وإنما هي من سبق وأجهضت واستولت على ثورة 26 سبتمبر وأبعدتها عن تحقيق أيا من أهدافها وذات السلطة التي أجهضت مشروع إعلان الوحدة اليمنية وشنت الحرب على الجنوب ونهبته إنسانا وأرضا ودولة و استطاعت اختراق وإجهاض ثورة الشباب. وأكد باسلمه أن رموز تلك القوى النافذة والخفية قد عقدت اجتماعات مكثفة داخل البلد وخارجه وخاصة في تركيا والأردن ومصر وقطر لمواجهة التحدي القادم من تنفيذ المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار والرعاية الدولية لها في تفكيك مفاصل هذه السلطة والسعي لرسم توازنات وملامح جديدة لسلطة حكم قد يفقدون السيطرة عليه، مشيرا إلى أن تلك الاجتماعات تسعى لبحث سبل وإمكانيات الحفاظ على السلطة الخفية ومصالحها وإيجاد الإستراتيجية المطلوبة لإنتاج سلطة النظام ذاتها بشكل جديد وعصري وثوري يلبي مطالب الشباب والمجتمع الدولي. وأوضح أن إستراتيجية تلك السلطة ارتكزت على تحقيق خمسة أهداف : 1-توجيه مخرجات مؤتمر الحوار لتبني ثوابتهم. 2-تعزيز وحدة مراكز القوى من الانشقاقات التي حدثت له قبل وبعد ثورة الشباب . 3-الاستمرار في السيطرة على زمام السلطة السياسية والعسكرية والاقتصادية . 4-خلق حالة من الفوضى الإدارية والاقتصادية والأمنية يستلزم تواجدهم . 5-بناء علاقات مصالح مع الدول العظمى والدول الإقليمية المؤثرة. وإلى ذلك كشفت مصادر خاصة داخل مراكز القوى النافذة عن ثوابت المجموعة الأربعة في مؤتمر الحوار وقالت أنها تتعلق بالآتي: 1-عدم فصل الدين عن السلطة لما قد يشكله ذلك من إضعاف شديد لمراكز نفوذها وتأثيرها مستقبلا 2-عدم السماح ببقاء الجنوب في إقليم واحد وهو خطر قد يؤدي إلى انفصال الجنوب وضياع الثروة وتعزيز قوته أمام الطرف الشمالي . 3-عدم تفتيت المحافظات الشمالية إلى أكثر من إقليمين نظرا لما سيشكله ذلك من إضعاف للمركز وسيطرته على المحافظات. 4- السيطرة على الثروة والإبقاء على ملكيتها للمركز ( العاصمة صنعاء).