أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة حادث الانفجار الإجرامي الذي وقع أمس الاربعاء بالعاصمة صنعاء واستهدف رئيس صحيفة الهوية محمد العماد ما ادى الى اصابته باصابات بليغة . وطالبت نقابة الصحفيين في بيان – تلقى " التغيير " نسخة منه , الأجهزة الأمنية سرعة التحقيق في الجريمة والكشف عن الجناة ومعاقبتهم ، معبرة عن خشيتها من تحول الصحفيين إلى هدف رئيسي من قبل ممتهني العنف . وجددت النقابة مطالبتها بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي ، ووضع حد لهذا التعامل العدائي تجاه الصحافة والصحفيين. كما استنكرت منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية الحادث الاجرامي بمحاولة اغتيال الصحفي محمد العماد رئيس تحرير صحيفة الهوية اليمنية مساء أمس الاربعاء 20/11/2013م بعد انفجار سيارته جراء عبوة ناسفة كانت مزروعة فيها أمام مقر صحفيته في شارع الزبيري بصنعاء، حيث أصيب الصحفي العماد بجروح من شظايا الانفجار في جسده وحروق في وجهه ورأسه، كما تعرض للاصابة ايضا ايمن الصراري ورشاد العماد. وعبرت المنظمة في بيان لها تلقى الموقع نسخة منه , عن بالغ قلقها في استهداف لحياة الصحفي محمد العماد وايضا ما يتعرض له الصحفيون في الفترة الأخيرة من استهداف ممنهج تطال حرية التعبير والكلمة وسياسة تكميم الأفواه عبر الارهاب بالعنف والتصفيات الجسدية، وايضا استهداف المؤسسات الصحفية كما حدث مؤخرا من محاولة لحرق مخازن صحيفتي الأولى والشارع. وأعلنت منظمة يمن تضامنها الكامل مع الصحفي محمد العماد ومع الصحفيين ضد سياسة استهداف حرية التعبير في اليمن, مطالبة بسرعة التحقيق والقبض على الجناة على أن يكون التحقيق جادا وعلنيا ويتم تقديم الجناة للمحاكمة لنيل جزاءهم العادل. كما طالبت منظمة يمن وزارة الداخلية القيام بواجبها لحماية المواطنين وعدم التساهل في الاجراءات الامنية وتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاههم , داعية , كافة المنظمات المحلية والاقليمية والدولية للتضامن مع الصحفي محمد العماد وكذلك مع جميع الصحفيين وما يتعرضون له من هجمة شرسة للنيل منهم ومن حرية التعبير في اليمن. في ذات السياق دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية بشدة محاولة اغتيال رئيس تحرير صحيفة الهوية محمد علي العماد مساء الأربعاء (20/11/2013) وسط العاصمة صنعاء، كما دانت الاعتداءات التي تعرض لها خمسة إعلاميون ومصورون صحفيون ونهب منزل الإعلامي محمود علي الحاج، وأدانت كذلك حرق مخزن صحيفتي الأولى والشارع في كل من العاصمة صنعاء ومحافظة عدن ومحافظة إب. وفي بلاغ لمؤسسة حرية أكد تعرض العماد لمحاولة اغتيال عبر زرع عبوة ناسفة في سيارته، حيث انفجرت مباشرة بمجرد فتحه لباب السيارة، مما أدى إلى إصابته بجروح وحروق متوسطة بالبطن وفي أنحاء متفرقة من جسمه، في حين احترقت السيارة بالكامل بالاضافة الى سيارة أخرى مجاورة لها تابعة لأحد أفراد عائلة العماد وذلك في جوار مقر صحيفة الهويّة بشارع الزبيري بصنعاء. وإذ تستنكر مؤسسة حرية بشدة محاولة الاغتيال للعماد فإنها تطالب الأجهزة الأمنية بسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة للقبض على الجناة وتقديمهم للقضاء، واعتبرت هذه العملية مؤشرا خطيرا على استهداف سلامة الصحفيين وحرية الإعلام في اليمن، في محاولة لاسكات صوتهم الجريئ. من جهته أكد رئيس تحرير صحيفة الأولى محمد عائش في بلاغ لمؤسسة حرية تعرض مخزن كل من صحيفتي الأولى والشارع الثلاثاء (18/11/2013) للإحراق من قبل شخصين ملثمين، كانا على دراجة نارية، حيث قاما برش مادة مشتعلة عند باب المخزن وإضرام النار فيها ولاذا بالفرار، مما أدى إلى إحراق كمية كبيرة من الصحف المرتجعة من الصحيفتين وذلك في مقر الصحيفتين بالعاصمة صنعاء. ودانت مؤسسة حرية أيضا ما تعرض له مراسل موقع (اليمن السعيد) الاخباري الصحافي عصام محمد لطف من اعتداء في مدينة إب، حيث أكد عصام في بلاغه أنه في يوم الأحد (17/11/2013) تعرض للاعتداء بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والأيدي ومصادرة كاميرته وبطاقته الصحافية والتلفظ عليه بألفاظ بذيئة، من قبل سبعة من جنود الأمن العام، بقيادة أحد الضباط بمحافظة إب، على خلفية تغطيته الصحافية لنقل أحد الأسواق إلى موقع آخر وتصويره عددا من جنود الأمن العام وهم يقومون بالاعتداء على أحد الباعة بالسوق. ودانت مؤسسة حرية كذلك ما تعرض له رئيس تحرير صحيفة (اليوم الأول) ماجد صالح الشعيبي مساء الجمعة (15/11/2013) من اعتداء في محافظة عدن، حيث أوضح الشعيبي في بلاغه أنه تعرض للضرب بالأيدي واحتجازه للتحقيق معه لأكثر من ساعتين، من قبل مجموعة كبيرة يعتقد أنهم سلفيون، على خلفية تصويره لمسجد السلام الواقع في شارع القاهرة بجوار فرزة النقل العامة بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن، أثناء إلقاء أحد المشايخ محاضرة في المسجد. ودانت حرية كذلك ما تعرض له مراسل قناة المسيرة الفضائية إياد غانم مساء الثلاثاء (12/11/2013) من اعتداء عليه بمديرية كريتر بمحافظة عدن، بعد إجرائه عدة مقابلات مصورة مع عدد من المواطنين، حيث أبلغ مؤسسة تعرضه للاعتداء بالضرب المبرح بالأيدي وسلك كهربائي على رأسه ومحاولة كسر يده ونهب الكاميرا منه بالقوة وتحطيم هاتفه الجوال ومبلغ مالي قدره خمسة آلاف ريال، من قبل أربعة أشخاص ملثمين، اثنان منهم كانا مسلحين بالجنابي وذلك أثناء مروره بساحة البنوك في شارع أروى بكريتر في محافظة عدن، بعد إجرائه عدة مقابلات مصورة مع عدد من المواطنين. ودانت ما تعرض له طاقم قناة العالم الفضائية وهم المراسل فارس الجلال والمصور عبد العالم العتابي من احتجاز وتحقيق لمدة تزيد عن ساعتين وتهديدهما بالضرب ومصادرة الكاميرا، يوم الاثنين (11/11/2013)، من قبل مدير الأمن البحري وأحد الجنود وذلك في مكتب الأمن البحري بشارع التواهي، مقابل فرع وكالة (سبأ) للأنباء بمحافظة عدن، وذلك أثناء قيامهم بالتصوير لتقرير تليفزيوني لقناة العالم، من الرصيف المجاور لميناء السياح. كما دانت حرية ما تعرض له منزل الإعلامي محمود علي الحاج في العاصمة صنعاء من نهب واعتداء، حيث قال في بلاغه لمؤسسة حرية ان منزله الواقع بشارع المقالح بصنعاء تعرض لسرقة ونهب مصوغات ذهبية تقدر قيمتها بأكثر من 500 ألف ريال ومبلغ مالي 600 ألف ريال يمني، بالإضافة إلى 1000$ أمريكي وأوضح أنه تم العبث بمحتويات المنزل، من قبل عصابة مجهولة أثناء غيابه مع أسرته، يوم الاثنين (11/11/2013)، وأرجع أسباب ذلك الى كتاباته الناقدة لسوء الأوضاع في البلاد. وطالبت مؤسسة حرية بالتحقيق الجاد والسريع في هذه الاعتداءات ومساءلة من قام بها واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة لهم ولكل من يقف وراءهم، لوضع حد لها والحيلولة دون تكرارها.