استنكرت المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب ( كفاح ) ما تعرض ويتعرض له رجال الإعلام والصحافة اليمنية من استهدافات إرهابية وقمعية استهدفت أرواحهم وممتلكاتهم الغرض منها تكميم أفواههم وثني أقلامهم ، وهو ما تعتبره المنظمة اعتداءا صارخا على حرية الرأي والتعبير المكفولة في الدساتير والقوانين والتشريعات والمحلية والدولية . وأدانت منظمة (كفاح) العمل الإجرامي الذي استهدف الصحفي محمد العماد رئيس تحرير صحيفة الهوية والذي تم استهدافه بعبوة ناسفة في قلب العاصمة صنعاء مساء الأربعاء كادت تودي بحياته نقل على أثرها إلى المستشفى ناهيك الأضرار المادية وإقلاق أمن وطمأنينة السكينة العامة في المنطقة جراء ذلك العمل الإرهابي. وعبرت المنظمة في بيان لها – تلقى " التغيير " نسخة منه , عن أسفها الشديد لصمت الجهات المعنية عما تعرض ويتعرض له الصحفيين والإعلاميين من استهدافات تندرج في اطار العنف والإرهاب , مستغربة تنصل الجهات الأمنية عن القيام بواجباتها الوطنية الرادعة للعناصر الخارجة عن النظام والقانون وملاحقتهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع. وحملت المنظمة الأجهزة الأمنية المسئولية الكاملة تجاه ما يتعرض له رجال الصحافة والإعلام وتوفير الحماية اللازمة كونهم صاروا أهدافا سهلة للعناصر الإجرامية والإرهابية. كما طالبت منظمة (كفاح ) رئيس حكومة الوفاق الوطني التحلي بالروح الديمقراطية - التي يجسدها النظام السياسي التعددي لدولة الوحدة القائم على مبدأ حرية الرأي والتعبير والقبول بالرأي والرأي الأخر- والتوقف عن مقاضاة الصحفي عرفات مدابش ناشر ورئيس تحرير التغييرنت . واعتبرت مقاضاة دولة رئيس الوزراء الأستاذ /محمد سالم با سندوه لأحد رجال الصحافة خرقا لمضامين الديمقراطية ومبادئها السامية ويعد أمرا منافيا لشعارات الدولة المدنية الحديثة ،ويشرعن قانون الغاب القائم على الأستقوى والوجاهة السياسية. ودعت منظمة ( كفاح) دولة رئيس الوزراء أن يبادر بسحب القضية المرفوعة ضد ناشر ورئيس تحرير موقع التغيير نت الإخباري وأن يتفرغ للمهام الوطنية الموكلة إليه والتي من أهمها إصلاح الوضع الأمني والمعيشي للمواطن اليمني حتى لا يقال عنه بأنه تحول من رئيس وزراء إلى ( وكيل شريعة ). وأعلنت المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب ( كفاح ) في ختام بيانها تضامنها الكامل مع رجال الصحافة والإعلام الذين صاروا أهدافا سهلة لآلة الإرهاب القمعية بكل أشكالها ومسمياتها المختلفة، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى إدانة ما يتعرض له رجال الصحافة والإعلام اليمني والتضامن معهم تجاه ما يتعرضون له.
