الضالع من علي ناجي : تعالت في الآونة الأخيرة أصوات التنديد والاستنكار بين سكان مديرية جحاف والضالع إزاء ما وصفوها بالسياسة المتبعة من قبل فرع مؤسسة الكهرباء بالمحافظة وذلك باستهدافها بعض المديريات ولا سيما جحاف من خلال تطبيقها المضاعف لنصيبها في جدول الانقطاعات الكهربائية الموزعة بين مناطق ومديريات المحافظة. وبحسب الأهالي فإن هذه الانقطاعات في مديرية جحاف يفوق الانقطاعات اليومية في المديريات مجتمعة وأنها حولت حياتهم إلى معاناة يوميه مادية ونفسية . ووصف بعض أهالي المديرية في حديث ل " التغيير" انقطاعات الكهرباء عن المديرية بأنها انقطاعات ذات طابع سياسي كنوع من العقاب لمواقف ابنا المديرية الرافضة لسياسات الدولة والتي عبر عنها الأهالي من خلال نتائج الانتخابات وكان أخرها الرئاسية والمحلية سبتمبر 2006 م ، وايضا المواقف الداعمة لابنا المديرية للحراك السلمي الجنوبي . وقال هؤلاء الأهالي إن "السلطة لم تجد وسائل أخرى لمعاقبة أهالي المديرية لانعدامها الا بواسطة الكهرباء . وأضافوا متسائلين " كيف نفسر بان جحاف هي المديرية الأقل استخداما للطاقة الكهربائية بالمحافظة ولكنها بالمقابل المديرية الأكثر ساعات انقطاعا للكهرباء حتى ان ساعات وفترات انقطاع نابعة من جوهر العقاب السياسي؟". وأشاروا الى ان عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في اغلب أيام الشهر وصلت في اليوم الواحد الى ثمانية عشر ساعة وفي أوقات محددة وحساسة في مثل هذا الشهر وهى ثلاث ساعات عند الفطور ومثلها عند السحور واثنا عشر ساعة من الصباح وحتى المساء ،ناهيك عن ضعف التيار لأغلب خطوط الكهرباء بالمديرية والتي تستمر أحيانا لأكثر من أربع ساعات في اليوم الواحد . وقالوا إن تلك " الإنقطاعات المتعمدة أصابتهم بأضرار مادية من خلال تعطل الكثير من الا جهزة الكهربائية ". وأضافوا قائلين بان رد مدير فرع المؤسسة بالمحافظة عند سؤالنا الدائم له لسبب انقطاعات المتكررة والتي تستمر أحيانا اثنى عشر ساعة متواصلة في اليوم ، كان ردة المدير بان ذلك عائدا لوجود شرت كهربائي في احد مولدات الكهرباء الموجودة في قرية (العسدف) ولكن ذلك صحيحا . لماذا الشرت الكهربائي مؤقت على نفس الوقت لحدوثه ولنفس الساعات تقريبا لبقائه دون تصليح ؟ ولماذا لا يتم إصلاحه نهائيا ؟ ولماذا أيضا هذا الشرت بعد رمضان اختص ولم يعد يحدث ؟؟. وأشاروا الى انه الانقطاعات الكهربائية لم تتوقف حتى بعد رمضان وأختيار أوقاتها بعناية فائقة تدل على قدرة القائمين على توزيع ساعات الانقطاع اليومي ، لمعرفتهم لحاجة أهلي المديرية لا يستخدموا الكهرباء وهي من السادسة مساء وحتى العاشرة مساء أيضا وأي انقطاعات بعد هذا الوقت بالنسبة لهم لا تسبب لهم أي منقصات لهذا فالانقطاعات الكهربائية اليومية لا تخرج عن هذا الوقت من السادسة وحتى العاشرة ومن ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً . وطالبوا في ختام حديثهم القائمين على الكهرباء محاولة تطبيق الأنظمة في معاملة المناطق بالتساوي والعدل وبحيث لا يترضرر احد من تلك الإنقطاعات وتحديد جدول يتم العمل به بشفافيه وفي اوقات معلنه ومعروفه حتى يستطيعوا تجنب الضرر على الأجهزة الكهربائية.