أصدرت رابطة علماء اليمن السبت بياناً أدانت فيه العمليتين اللتين راح ضحيتهما عدد من المواطنين الأبرياء في كل من محافظتي الضالع وحضرموت. وأدانت رابطة العلماء الاعتداء الآثم من قبل عناصر تابعة للجيش في محافظة الضالع على المواطنين أثناء مشاركتهم في مأتم عزاء وراح ضحيته عدد منهم ما بين قتيل وجريح. كما أدانت الضربات الجوية للطائرات الأمريكية بدون طيار على محافظة حضرموت والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين. وحمّلت الرابطة الأجهزة الرسمية للدولة المسؤولية الأولى عن الجريمتين، وطالبت المجتمع اليمني بتحمل مسؤولياته تجاه محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم والعمليات الإرهابية. وفيما يلي نص البيان: "بسم الله الرحمن الرحيم بيان بشأن جريمتي الضالع وحضرموت الحمدلله رب العالمين القائل: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلى آله القائل: "لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما" وبعد: فقد تابعت رابطة علماء اليمن بحزن شديد وأسف بالغ الجريمة النكراء البشعة بحق الأبرياء من أبناء الضالع الذين استهدفوا وهم في مأتم عزاء، وكذلك جريمة الطائرات الأمريكية في حضرموت. إن هذه الجرائم وما سبقها من جرائم تدل بما لا يدع مجالاً للشك على استهتار السلطة والحكومة بدماء اليمنيين، فبرغم تكرر هذه الجرائم لم تتخذ موقفا مشرفاً فلم تحرك ساكناً ولم توضح لجماهير الشعب ملابساتها بل في كثير من الأحيان تتجاهل حتى التعليق أو الإشارة إليها وكأنها غير معنية بالأمر وجل ما تفعله هو إحالة هذه الجرائم إلى لجان لتخفي معالمها وتتستر على مرتكبيها. وإن الدولة ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش والأمن تتحمل المسئولية الأولى في الحفاظ على أرواح الأبرياء وإنصافهم ومعاقبة الجناة وردعهم وتتحمل أيضاً مسئولية إباحة الأجواء اليمنية أمام الطيران الأمريكي. وإننا نؤكد على أن الإدانات لم تعد ذات جدوى ما دامت لا تنصف مظلوماً ولا تردع ظالماً والواجب أن يتحمل المجتمع مسئوليته في محاسبة هذه السلطة والحكومة المستهترة بالدماء والأرواح والعابثة بأمن الوطن. وفق الله الجميع لما فيه الخير وجنب اليمن شرور الفتن والمحن.