قال رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني اللواء خالد باراس " إن وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية لم تنصف الجنوبيين بشكل كامل ولم تعطهم حتى النصف مما يريدون لكنها أقل ما يمكن الخروج به من مؤتمر الحوار الوطني الشامل ". وأوضح باراس في تصريح خاص ل" 26 سبتمبرنت " "هذا هو ما يمكن لنا كمحاورين أن نصل إليه وهو أقصى ما يمكن الحصول عليه, وكان يفترض من إخواننا في شمال الوطن أن يقدروا موقف إخوانهم في الجنوب ويستمعوا إليهم لأننا نحن تحت الرحى وليس هم, بدلا من أن يأتوا بشروط ويفرضوها علينا فرضا وكأنهم هم أصحاب القضية" وأضاف " صحيح أنهم شركاء في هذه القضية وهي قضية الجميع لكنها قضيتنا نحن بالدرجة الأولى ". وأشار إلى أنه في ظل كل هذه المشاكل والوضع الذي يمر به اليمن فالوثيقة أقصى ما يمكن الحصول عليه فإن قبل بها الجنوبيون فهو أفضل, وإن لم يكن كذلك فسنسمع صوتهم وصوتهم سيكون الغالب والأمر يعود إليهم في الأول والأخير. واعتبر باراس أن ممثلي " الحراك الجنوبي " في مؤتمر الحوار هم آخر فرسان التحاور ولن يكون هناك فرسان غيرهم وقال " حاليا نحن نقوم بعملية قلب مفتوح للوحدة ونريد لها أن تتعافى فإذا لم يتم ذلك فستنتقل الأمور إلى الشارع الجنوبي وهناك سيكون الأمر أسوأ بكثير, فليكن إخواننا في شمال الوطن عونا لنا في هذه العملية لا عونا علينا " . وطالب باراس بعدم إخضاع القضايا السياسية وخاصة وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية للفتاوى الدينية وقال " لا لزوم للفتاوى الدينية في مثل هذه القضايا لأنها مسائل سياسية وطنية تتعلق بكل فئات المجتمع ولكل رأيه يحدده بحرية ويقول ما يريد ويحترم رأي الآخرين, والشعب اليمني يعرف مصلحته وقد شب عن الطوق ومر بتجارب مريرة ولم تعد تؤثر فيه مثل تلك الفتاوى. وحول من يزعم أن الوثيقة ستمهد الطريق لتدخل أو هيمنة أجنبية في اليمن, تساءل باراس " أين كان هؤلاء عندما كانت صنعاء تشتعل نارا والكل في البدرومات ورحبنا ورحبت كل القوى السياسية بالمبادرة الخليجية, فهل معنى ذلك أن المبادرة مرفوضة, إن هذا لا يجوز مطلقا ".