كشف رئيس لجنة الوساطة لحل النزاع بدماج، يحيى منصور أبو أصبع، أن الشيخ يحيى الحجوري، زعيم جماعة السلفيين، تواصل مع رئيس الجمهورية عبدربه مصنور هادي، شخصياً وطلب منه حلاً جذرياً لأحداث دماج. وأضاف أبو أصبع، في تصريح ل"خبر" للأنباء، أن الحجوري طلب نقله هو وطلابه إلى الحديدة، على أن توفر الدولة واللجنة الأمنية والوساطة الحماية الكافية لهم. وأوضح أن الدولة التزمت من جانبها، بأنها ستقوم بتعويض أبناء دماج وتتكفل بعلاج الجرحى وأبناء الشهداء. وأكد أبو اصبع أن زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي، وقع على وثيقة تعهد فيها بعدم الاعتداء على أبناء دماج الذين قاتلوا مع الحجوري، وبقاء المعهد بدماج لمن أراد الدراسة فيه. وبحسب وثيقة موقعه منه فقد طالب زعيم السلفيين في دماج الشيخ يحيي الحجوري بانتقاله مع بقية اتباعه للعيش في محافظة الحديدة وترك منطقة دماج. وحددت الوثيقة التي نشرت اليوم مدة أربعة أيام بلياليها حتى يتمكن الحجوري ومن اراد من طلابه للخروج من دماج إلى محافظة الحديدة وبحسب الوثيقة طالب الحجوري الدولة بتحمل كافة تكاليف نقل الطلاب والمدرسين وأثاثهم وأدواتهم وتوفير وسائل النقل إلى حيث يستقر الحجوري وطلابه مع عوائلهم وجميع شؤونهم وأسلحتهم بمختلف أنواعها. وينص الاتفاق الموقع من أعضاء لجنة الوساطة على أن يجري تعويض الحجوري من أجل بناء بعض المساجد والبيوت والآبار والعيادات الطبية، إضافة إلى «التعويض العادل عن خسائر الحرب في الممتلكات والمنازل واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة ورعاية وعلاج جميع الجرحى خلال الربع الأول من هذا العام».