دعا جرحى ومصابو ثورة 11 فبراير اليمنية الى تظاهرة للمطالبة بإسقاط حكومة محمد سالم باسندوة، في الذكرى السنوية للثورة، التي اطاحت بنظام حكم الرئيس علي عبدالله صالح، ووصفوها ب «الفاشلة»، في حين استقبل الرئيس عبدربّه منصور هادي اللجنة التي شكلها مؤتمر الحوار لتعديل وثيقة ضمانات تنفيذ مقررات المؤتمر، في مسعى لإقناعهم باستبعاد خيار اقالة رئيس الحكومة، بسبب رفض تجمع الإصلاح لهذه الخطوة. وقال جرحى الثورة وناشطون في تلك الثورة الشبابية انهم سينزلون الى الشارع في يوم 11 الشهر المقبل للمطالبة بإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات بدلا عن التقاسم الحزبي للمناصب والوظائف. ويتهم هؤلاء حكومة باسندوة بالتمييز بين جرحى الثورة وارسال المحسوبين على تجمع الإصلاح للعلاج في الخارج ورفض علاج بقية الجرحى بسبب انتماءاتهم السياسية، كما يتهمون رئيسها بالعمل لخدمة تجمع الإصلاح وتمكينه من السيطرة على مفاصل الدولة والاستحواذ على المناصب الحكومية. وأعلنت جبهة انقاذ الثورة، التي يرأسها النائب في البرلمان أحمد سيف حاشد، دعمها لهذه التظاهرة والمشاركة فيها، في حين دعا التنظيم الناصري الى اقالة الحكومة الحالية بعد فشلها في اداء مهامها وطالب بتشكيل حكومة جديدة، في وقت لم يصدر عن الحزب الاشتراكي أي موقف تجاه هذه الدعوة. لجنة الحوار إلى ذلك، قال مصدر سياسي رفيع إن الرئيس عبدربّه منصور هادي استقبل أمس اللجنة التي شكلها مؤتمر الحوار لتعديل وثيقة ضمانات تنفيذ مقررات المؤتمر في مسعى لإقناعهم باستبعاد خيار اقالة رئيس الحكومة بسبب رفض تجمع الإصلاح لهذه الخطوة. وقال المصدر ل«البيان» إن الرئيس هادي «رضخ للضغوط التي مارسها الإصلاح عليه ويسعى لفرض هذه القناعة على بقية المكونات في مؤتمر الحوار من خلال قطع وعود رئاسية بتغيير عدد من الوزراء، لكن ذلك لم يلق قبولاً» لدى اللجنة. وطبقا لما ذكره المصدر فإن «هناك مخاوف حقيقية من تفجر خلافات شديدة داخل مؤتمر الحوار، من شأنها ان تعرقل اختتامه، بسبب رفض غالبية كبيرة من اعضاء المؤتمر لبقاء الحكومة الحالية». مقتل 22 في مواجهات الحوثيين وقبائل حاشد قتل 22 شخصا في تجدد للمواجهات بين جماعة الحوثي في شمال اليمن ومسلحين من قبيلة حاشد، التي تقودها عائلة الأحمر، بعد انهيار اتفاق لوقف اطلاق النار رعته لجنة شكلها الرئيس عبد ربّه منصور هادي. وقالت مصادر قبلية تعمل في الوساطة بين الطرفين ل«البيان» إن نحو 22 شخصا معظمهم من الحوثيين قتلوا الليلة قبل الماضية «عندما حاول الحوثيون الاستيلاء على مرتفع جبلي لقبيلة حاشد بمحافظة عمران لكن القبائل تصدوا لهم». وبحسب المصادر فإن «أكثر من 16 من المسلحين الحوثيين قتلوا في هذه المحاولة، في حين قتل ستة من قبيلة حاشد التي تخوض مواجهات مع اتباع الحوثي منذ ثلاثة شهور، على خلفية ما سمي بالتمدد الحوثي داخل محافظة عمران، معقل عائلة الأحمر ومركز ثقل قبيلة حاشد». وذكرت المصادر ان «الطرفين استخدما مختلف الأسلحة، وان قبائل حاشد فرضوا حصاراً على جبل المصراخة، واشتبكوا مع المسلحين الحوثيين بمختلف أنواع الأسلحة في معركة عنيفة استمرت ساعات. وتمكنوا من فرض سيطرتهم على الجبل». من جانبها، قالت جماعة الحوثيين المسلحة في موقعها الرسمي إن المسلحين الموالين لها «دحروا المهاجمين وطاردوهم إلى أسفل جبل المصراخة، مضيفاً ان قتلى مسلحي القبائل وصلوا إلى عشرة أشخاص». وذكر موقع الحوثيين أن المسلحين الذين يقاتلون في صفوف الجماعة هم من أبناء وادي دنان، ووصف خصومهم بالعصابات التكفيرية، كما اتهم قوات الجيش بتزويد مسلحي القبائل بالسلاح والذخيرة. لكن الحوثيين رفضوا الإفصاح عن عدد الضحايا في صفوفهم. وقالت المصادر القبلية ل«البيان» إن لجنة الوساطة استأنفت جهودها، لتفعيل اتقاف وقف اطلاق النار، حيث التقت قيادة قبائل حاشد، الذين اشترطوا خروج جميع مسلحي الحوثيين من مناطقهم قبل وقف إطلاق النار. احتجاج حاصر جنود غاضبون مبنى وزارة الداخلية اليمنية امس احتجاجا على تساهل الوزارة في القبض على قاتل احد زملائهم. وقال مصدر في وزارة الداخلية اليمنية ل «البيان» إن «أحد النافذين قتل جندياً في قوات الأمن الخاصة، واصدرت النيابة أمراً بإلقاء القبض على القاتل وأرسلت قوّة لتنفيذ الأمر، لكن قيادة الوزارة امرت بسحب تلك القوات بعد وساطة قبلية».