يعتقد مدرب المنتخب الأرجنتيني أنه آن الأوان للإنجليز أن يتوقفوا عن الشكوى بشأن الهدف الذي أحرزه بيده في مرماهم خلال مباريات كأس العالم عام 1986. جاءت دعوة مارادونا هذه أثناء توقف المنتخب الأرجنتيني في اسكتلندا استعداداً لخوض لقاءات ودية في أوروبا، غير أن الصحف البريطانية، أعادت التذكير والاهتمام بالهدف الذي أحرزه في مرمى المنتخب الإنجليزي لكرة القدم قبل 22 عاماً، وأدى إلى فوز الأرجنتين بهدفين مقابل هدف وحيد. وجاء هدف مارادونا بواسطة يهده، غير أن الحكام الثلاثة، حكم الساحة وحكما خطوط التماس، لم ينتبها لاستخدام مارادونا يده في تسجيل الهدف، ولاحقاً صرح مارادونا بأن "يد الله" ساعدت في إحراز الهدف، ما جعله وأحداً من الرموز المكروهة في إنجلترا، ولكنه أصبح بطلاً في بلاده. ولمزيد من الإثارة، قال مارادونا إن هدفه الذي سجله بيده في مرمى بيتر شيلتون ليس أسوأ من هدف إنجلترا في مرمى المنتخب الألماني في نهائي بطولة كأس العالم عام 1966. وقال مارادونا " لقد أحرزت إنجلترا بطولة كأس العالم بهدف من الواضح للجميع أنه لم يتجاوز خط المرمى.. لذلك لا أعتقد أن من العدل أن يصدر الناس حكمهم عليّ عندما تحدث أمور مثل تلك " . وكانت إنجلترا قد فازت على ألمانيا بأربعة أهداف لهدفين في نهائي كأس العالم لعام 1966 على ستاد ويمبلي في لندن، غير أن الهدف الحاسم للفوز كان الهدف الثالث، الذي ارتد من العارضة إلى الأرض ثم عادت إلى الدخول إلى الملعب، فاعتبرت هدفاً، بقرار من حكم الراية الروسي . ويعد هذا الهدف، الذي أحرزه جيف هيرست، أحد الأهداف النادرة التي أثارت جدلاً واسعاً في الساحة الكروية على مدى عقود، بل وحتى الآن . وأشار مارادونا ضاحكاً إلى غياب لقطات الإعادة بالتصوير البطيء، وإلى أن الكرة كانت بعيدة عن خط المرمى بمقدار متر. لكن مزاح مارادونا لا يحتمل بالنسبة إلى البعض، فقد صرح المدير المساعد للمنتخب الاسكتلندي، تيري بوتشر، وهو أحد المدافعين في المنتخب الإنجليزي الذي تلقى الخسارة بسبب "يد مارادونا"، بأنه لن يصافح مارادونا . وقال إن من الصعب الصفح ونسيان ذلك الهدف .
