" التغيير" خاص من فتحي القطاع : في حوار هو الأول للسيد الحوثي بعد الخطوات التي تلت وقف إطلاق النار في صعدة وبدء تطبيع الحياة هناك ، قال السيد يحي الحوثي ، عضو مجلس النواب اليمني ل " التغيير" إن مطالبهم ما كفله الدين الحنيف والدستور والقوانين العادلة، وبقية الأشياء التي حدثت بسبب الحرب ستحل بالتفاهم، إلا أنني أطالب السلطة بتعويض أولياء القتلى من العسكر تعويضا عادلا، وإعالة عوائلهم وأطفالهم دون تقتير حتى لا يشعروا بالنقص بسبب فقدان من كان يعيلهم، لأن السلطة استغلت فقرهم، أما النياشين وإغداق ألقاب البطولة. . نص الحوار الذي اجري مع الحوثي في إحدى الدول الأوروبية: أرى للسلطة أن تتخلى عن سياسة التحريض ضد المواطنين، سواء في المعسكرات أوفي المدارس أو في وسائل الإعلام. : كيف أصبح الحال عليه الآن بينكم وبين السلطة خاصة مع استمرار عملية إطلاق سراح المئات من أنصاركم من السجن؟ ج: بحمد الله حالة الحرب وإطلاق النار قد توقفت الآن تماما، وبدأ الناس يشعرون بالأمن، وأصبحنا نتفاءل بالخير خاصة مع إطلاق سراح الكثير من المعتقلين ولاشك أن ذلك خطوة صحيحة ومطمئنة، نرجو الله أن يتممها بالخير، وان يوفق السائرين في هذا الاتجاه إلى النجاح. س: من الذي انقلب على الآخر أنتم كآل الحوثي خاصة وقد كنتم تحظون بمنزلة خاصة عند الرئيس علي عبد الله صالح أم هو وكما كان يقول بونابرت عند وقوع مشكلة ما: فتش عن المرأة الآن هل نقول فتش عن أمريكان؟ ج: أعتقد أننا في " صعدة" من أقرب المواطنين إلى الرئيس ، فحينما تركنا الحزبية وخرجنا من حزب الحق فرغم الأذى الذي أنزلته السلطة بنا للتخلي عن الحزبية إلا أننا وجهنا من يرغب في الحزبية إلى حزب المؤتمر حيث انضم إليه الآلاف بفضل ذلك، وأنت تعلم أن حزب المؤتمر هو حزب الرئيس، كما ترى الآن أعضاء مجلس النواب عن صعدة كلهم من المؤتمر. وحينما ترشح الرئيس كانت عزلة جبل مران هي الوحيدة التي أقامت مهرجان المرشح علي عبد الله صالح" ودفعت له بأكثر من 6000 صوت، كما أننا لم نعمل ما يسوء الرئيس في يوم من الأيام ولا غيره، ولم يشعر أي أحد بقلق يصله من قبلنا على الإطلاق لأن من طبعنا احترام الناس. وحصل منه في 18/6/2004 أن وجه الجيش والأمن وغيرهم إلى شن حملة واسعة النطاق على كل المناطق الزيدية في صعدة وذمار وحجة وعمران فضربوا بكل قوتهم قتلا ونهبا واعتقالا دونما وجه حق كما علم الجميع بذلك، هذا الحاصل باختصار ولنترك لكم الحكم انتم والقارئ الكريم، هذا ولا شك عندي أن حسن نوايانا جميعا، وصحوة الضمير لدى الرئيس ستعيد المياه إلى مجاريها ، وأنه قادر على تضميد الجراح، وتجاوز المحن. س: ما مطالبكم بالتحديد وهل تغيرت مع ازدياد سقوط الضحايا من الجانبين وهل الانطلاق مذهبي أم سياسي فوسائل إعلامكم تصور السلطة بأنها تقوم باعتداءات وحشية ابسط ما يقال عنها انهالا تضع وزنا للحرمات وأعراض الناس بينما إعلام السلطة يقدم العكس؟ ج: مطالبنا ما كفله لنا ديننا الحنيف، والدستور والقوانين العادلة، وبقية الأشياء التي حدثت بسبب الحرب ستحل بالتفاهم، إلا أنني أطالب السلطة بتعويض أولياء القتلى من العسكر تعويضا عادلا، وإعالة عوائلهم وأطفالهم دون تقتير حتى لا يشعروا بالنقص بسبب فقدان من كان يعيلهم، لأن السلطة استغلت فقرهم، أما النياشين وإغداق القاب البطولة فالأولى أن لا تعطى إلا لمن حمى الوطن من عدو خارجي، لأن قتل الأخ لأخيه ليس مفخرة لدى أحد من العقلاء، كما أرى للسلطة أن تتخلى عن سياسة التحريض ضد المواطنين، سواء في المعسكرات أوفي المدارس أو في وسائل الإعلام، فهذه السياسة في رأيي هي المسؤولة عن الوحشية التي بدت في تعامل الجيش والأمن ومن معهم ضد أهلنا في صعدة ، وفي السجون، والتجاوزات المؤسفة. س: تقدمون في وسائل الإعلام الداخلي والخارجي بأنكم تدعون وتسعون إلى إعادة نظام الإمامة من خلال استخدامكم وصف أمير المؤمنين في بداية الأحداث الذي كان عنوانها الثالوث الرهيب الفقر والجوع والمرض والمرض كبديل للنظام الجمهوري خاصة وانتم اخترتم صعدة معقل الإمامة ودولة الإمامة الزيدية كمكان لدعوتكم وساحة للمواجهة مع السلطة والاهم من ذلك أنكم أعضاء في البرلمان أي إذا كانت لكم مطالب فيجب أن تناقش في البرلمان؟ ج: لم نقدم إلى أي وسيلة إعلامية دعوة إلى إعادة نظام الإمامة ولم نسم أحدا بأمير المؤمنين مع أن ذلك ليس حراما، غيران ما تدعيه علينا ليس صحيحا، ونظام الإمامة تهمة ترهبنا بها السلطة وتبتز حقوقنا بسببها وتستولي على ممتلكاتنا، وتصادر حقوقنا السياسية والاجتماعية لم نقدم إلى أي وسيلة إعلامية دعوة إلى إعادة نظام الإمامة ولم نسم أحدا بأمير المؤمنين مع أن ذلك ليس حراما وتحرض ضدنا، حتى انك لا تجد لنا أي إطار يمثلنا لا إعلامي ولا سياسي، ولا اجتماعي، ولا مدرسة ولا جامعة ولا جمعية، ولا مؤسسة خيرية أو حتى تجارية، فكلما اتجهنا لنعمل شيئا من هذا القبيل خرجت علينا السلطة بعيون محمرة وجاحظة، وتصيح فينا وفي الناس هؤلاء يريدون الإمامة يريدون عودة بيت حميد الدين، حتى نضطر للتخلي عن أي مشروع، يا أخي هم يعلمون أننا لا نعمل لأجل بيت حميد الدين ولا أسد الدين، وإنما يصيحون في وجوهنا ليبتزوا حقوقنا، ثم إن الحكام ومنذ بداية الحكم الجمهوري هم نفس ذلك الفصيل الذي حكم زمن بيت حميد الدين، فلم يغب سوى شخص الإمام وإنما وضعوا العمائم الكبيرة وكشفوا عن رؤوسهم، أما نحن فلم نشارك في حكم الإمام أصلا فليس من الإنصاف أن تحملونا سلبيات الآخرين إن كانت كما تذكرون، مع أننا نشعر أن الحديث عن الملكيين ليس لأجلهم، وإنما يستخدم ذلك لترويج روح الكراهية، والعنصرية التي أصبحنا نعاني منها بشكل واضح، حتى لقد رأيت بعد خروجي كتابات أوروبية تتحدث عن ذلك بصورة موسعة، ومعمقة، فمعنى الحديث عن الإمامة والملكية على طباق المثل: إياك أعني واسمعي يا جارة، يدل على ذلك أيضا سكوتهم عمن حكم البلاد من غير بيت حميد الدين، كالترك رغم ما سجله التاريخ عنهم من فظائع ارتكبوها بحق الشعب آنذاك، والأكراد، والصليحيين، وبني نجاح، وبني رسول مع أن هاتين الأسرتين الأخيرتين كانتا من العبيد المملوكين، وكذلك الزياديين والحواليين، واليعفريين، والسلاطين، وكم نحصي الحكام. واما مجلس النواب فقد جربته وحاولت أن أتكلم إليه ليتدخل في وقف الاقتتال في صعدة فلم يصغ إلى كلامي، بل راح البعض من أعضائه ليشارك في الحرب ليحصل على فيد، أما قبل الحرب فقد نقلت إلى لجنة الشكاوى كثيرا من شكاوى المواطنين في حيدان من سوء معاملة المدير هناك القراضي بل وذهبت إلى وزير الإدارة المحلية وتابعت كثيرا فلم يكونوا يلتفتون إلى كل تلك الشكاوى أصلا لا المجلس ولا الوزارة ، وكذلك شكاوى أعضاء المجلس المحلي في حيدان ، ومعاناتهم من مخالفات أمينه العام الذي هو أصلا أمي، ولم ينتخبوه، وهم جامعيون، وكم يا شكاوى مع شيوع الفساد واستحكامه على كل مفاصل الدولة، فلم يكن المجلس يسعفنا حتى بما يهدي نفوس الشاكين . س: تتفقون عبر الوسطاء وما أكثرهم، رجالات قبائل وشخصيات سياسية، قبليا وسياسيا ثم يتدهور الوضع، كمائن هنا وهناك، وكل طرف يحمل الآخر مسؤولية الانقلاب على الاتفاق؟ ج: كانت الوساطات تنطلق حاملة طلبا واحدا هو أن يسلم أخي حسين نفسه ودونما ضمانات للسلامة(قتل في 10 سبتمبر2004) ، وكنت واثقا بأن ذلك لن يتحقق ما دامت السلطة قد بدأت الحرب دون حجة، ودونما عامل واحد يدل على حسن نية السلطة، وكنت أتكلم مع هذه الوساطات بان ذهابنا لأجل أن نأتي به إلى صنعاء هي نفس مهمة الجيش، وأنها حملة أكثر منها وساطة،فقد كنت أريد حلا حقيقيا، فوعدوا بان يطرحوا ويناقشوا ويتحدثوا بما من شأنه إنهاء الأزمة، وكنت أجاريهم لقوة رغبتي في حل القضية، وكنا حينما نصل المنطقة لا يتحقق من قبل الجيش العامل الأول وهو وقف إطلاق النار بل كان يزداد استعارا، ومن صور الخداع أن بعض أعضاء لجنة الوساطة طلبوا من بعض اعضاء مجلس النواب شاركوا في الحرب للحصول على فيد !! لجيش إنزال كبار السن إلى جبل مران في طائرة مروحية، فوافقوا، وأرسلت اللجنة إلى أخي حسين يخبرونه، لئلا يضرب الطائرة فوافق ووجه بعدم إطلاق النار على المروحية، وفي الوقت المحدد لنزولنا، رأينا ثلاث طائرات مروحية تحوم على الجبل حيث قتلت المدافعين هناك وهم يلوحون لها بأيديهم مرحبين، ونحن في حيدان وعلم الجميع أن القصد من نزول هذه المجاميع لأجل الخدعة، حتى أن الوالد العلامة محمد المنصور مرض وأسعف إلى المستشفى لشدة الانهيار النفسي، وعاد الجميع إلى صنعاء، واسأل عن هذا الأخ عبد الله سلام الحكيمي وغيره ممن كانوا موجودين.