صعد مسلحو جماعة الحوثي مواجهاتهم مع قوات الجيش في محافظة الجوف، الواقعة على الحدود مع السعودية، بعد أيام من استيلائهم على مدينة عمران، البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء، في وقت خلفت فيه المعارك نحو 30 قتيلاً وجريحاً، وأكد أبناء المنطقة مساندتهم الجيش اليمني لمواجهة الحوثيين، بينما قتل مسلحون حوثيون جنديين من الجيش اليمني في همدان غربي صنعاء . وأكدت مصادر محلية بمحافظة الجوف أن مسلحي جماعة الحوثي هاجموا يوم أمس مواقع تابعة للجيش في منطقة الصفراء التي كانت قوات الجيش استعادتها منهم قبل أسابيع قليلة مع انشغال الحوثيين بالقتال للاستيلاء على عمران، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا سقط بين قتيل وجريح في صفوف الجانبين . وبحسب مصادر محلية، فقد سقط ما لا يقل عن 30 شخصاً بين قتيل وجريح في محافظة الجوف في الاشتباكات، منذ الاثنين وحتى فجر أمس الأربعاء . وكان محافظ محافظة الجوف الشيخ محمد سالم بن عبود الشريف وجه مناشدة لكل من وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية السادسة بإرسال كتيبتين عسكريتين إلى أماكن القتال في كل من محافظتي مأربوالجوف، لاستلام المواقع العسكرية من اللجان الشعبية القبلية والمسلحين الحوثيين، وكذا تأمين الطريق العام حقناً للدماء واحتراماً لشهر رمضان المبارك . وسبق للرئيس عبدربه منصور هادي أن وجه في وقت سابق وزارتي الدفاع والداخلية بإنزال كتائب عسكرية من الجيش وقوات الأمن الخاصة إلى محافظة الجوف وتمركزها في المحافظة لحفظ الأمن وبسط نفوذ الدولة وتأمين الطريق العام . وسيطر مسلحو الحوثي على السوق المركزي بمديرية ضروان وعدد من القرى المحيطة بالعاصمة صنعاء، بعد ساعات من توجيهات لقائد المنطقة العسكرية الجديد العميد محمد الحاوري بانسحاب قوات الجيش والقبائل المؤيدة له من المنطقة . وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين نصبوا نقاط تفتيش في عدد من القرى والجبال، كما قاموا عصر أمس بتفجير منزل المواطن محمد حمود عزان في سوق ضروان بهمدان لارتباطه بحزب "التجمع اليمني للإصلاح" . في غضون ذلك، أكد رئيس ملتقى أبناء الجوف الشيخ الحسن أبكر، "مساندة أبناء قبائل الجوف للقوات المسلحة والجيش اليمني في التصدي للحوثيين الذين يحاولون التوسع في بعض المحافظاتاليمنية بتوجيه إيراني" . وتأتي تأكيدات وقوف قبائل الجوف إلى جانب الجيش ضد الحوثي، بالتزامن مع فتح المسلحين الحوثيين جبهة قتال جديدة في محافظة الجوف الواقعة (شمال شرقي اليمن)، والحدودية مع السعودية .