سقط عدد من القتلى والجرحى في مواجهات دارت بين قوات الجيش وعناصر من جماعة الحوثي امام مجلس الوزراء وسط العاصمة صنعاء . وقالت مصادر محلية بأن مناصروا الحوثي حاولوا نصب الخيام أمام مبنى مجلس الوزراء الا ان القوات الخاصة بحماية مجلس الوزراء فرقتهم بالرصاص الحي واستخدام خراطيم المياه والغازات مما سقط عدد من القتلى والجرحى . ولم يستطيع " التغيير" من التأكد من عدد القتلى والجرحى من جماعة الحوثي الا ان مصادر اعلامية اكدت مقتل 7 من مناصروا الحوثي واصابة 70 جريح فيما مصدر عسكري اكد بأنه قتل جندي واصيب اخر في المواجهات . وأوضح مصدر امني بأن جماعة الحوثي قامت بحشد مجاميع من عناصرها ومحاولة الدخول إلى المنطقة الأمنية الممنوع التجول فيها بالقرب من رئاسة الوزراء وحاولوا الدخول بالقوة لاقتحام المجلس، غير أن قوات الأمن المكلفة بحراسة المجلس قامت بواجبها القانوني ومنعتهم من ذلك. في ذات السياق قال الناطق الرسمي بأسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام بأن الشعب اليمني صعد في ثورته السلمية للضغط على السلطة للاستجابة لمطالبة التي وصفها ب" المحقة والعادلة " . وأكد عبد السلام ان انتهاج اسلوب " القمع " وسقوط قتيلين في شارع المطار وعدد من الجرحى بالاضافة الى سقوط عشرات القتلى والجرحى يثبت أن السلطة هي من تسعى للدفع بخيارات أخرى غير الخيار السلمي والشعبي وتفرضه فرضا على الشعب ". وأوضح عبد السلام بالقول " إنهم يريدون القول على الشعب أن يدرك أن الخيارات السلمية ليست مقبولة ولا مطروحة وأن المظاهرات السلمية والتعبير الحضاري غير مقبول ولا مجدي في تصحيح الوضع" . واضاف ناطق الحوثيين قائلا " إن الرصاص المباشر والقتل لن يثن الشعب عن التمسك بمطالبه بل بالعكس سيتمسك بمطالبه أكثر وأكثر" . واختتم عبد السلام حديثه بالقول " نطالب كل الشرفاء والأحرار إلى إدانة هذه التصرفات الهوجاء بحق التعبير السلمي والحضاري ".